كشفت وزارة الصحة بالسودان للمواطنين النقاب عن أفراد مجهولين يجوبون الضواحي الجنوبية للعاصمة الخرطوم، خاصة الأحياء المكتظة، لتطعيم الأطفال باستخدام لقاحات فاسدة مقابل مبالغ مالية.
وفي التفاصيل، أكدت وزارة الصحة بالخرطوم في بيان رسمي أمس الأربعاء أن أولئك الأشخاص ينتحلون صفة منسوبي الوزارة، لإعطاء الأطفال في تلك المناطق جرعات من لقاحات “مجهولة المصدر والاسم والهوية” – حسب تعبير البيان – بحجة التطعيم من أمراض كالحصبة وشلل الأطفال.
وأبلغت إحدى الأمهات مركزًا صحيًا بتلك الأنحاء، بأن طفلها تعرض للتطعيم بلقاح غير معروف، حيث حقنه أولئك الأشخاص بمحلول سائل من زجاجة بيضاء، مما أدى إلى إصابته بحمى. وتختلف هذه اللقاحات عن تلك المعروفة في الوحدات الصحية قبل الحرب، كما يؤكد البيان، حيث يتم حقن الأطفال باستخدام دربات أو عبوات زجاجية غير مألوفة، ويزعمون أنها لقاحات ضد مرض الحصبة أو شلل الأطفال.
أيضًا أوضح البيان أن الوزارة تلقت معلومات تفيد بأن هؤلاء المتطوعين الذين يدعون انتماءهم للوزارة، يقدمون تلك اللقاحات للأطفال مقابل مبالغ مالية تتراوح بين ألف وخمسة آلاف جنيه سوداني، أي ما يعادل حوالي ثلاثة دولارات أميركية.
وأضاف البيان أن الوزارة تأكدت من صحة المعلومات الواردة إليها، بعد إجراء تحقيق والتواصل مع عدة جهات بالضواحي الجنوبية للخرطوم، بينهم متطوعون في حي مايو وآخرون في ضاحية الكلاكلة، بجانب الاتصال بمدير الرصد والتقصي بمنطقة جبل أولياء.
وأضاف البيان: “بعد التحقيق، يبدو أن الدعم السريع يوفر الحماية لهؤلاء المتطوعين الذين يجوبون أنحاء المنطقة ومناطق أخرى مجاورة، ويقومون بجمع الأموال من المواطنين”.
إلى ذلك حذر المجلس القومي للأدوية والسموم بوزارة الصحة السودانية من تداول عقار مزيف يستخدم لعلاج ارتفاع ضغط العين والمياه الزرقاء (الجلوكوما).
وأصدر المجلس منشورًا رسميًا يوضح الفروق بين المنتج الأصلي والمزيف، مطالبًا الجهات المعنية بسحب العبوات المزيفة فورًا من الأسواق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.