شاركت السلطنة ممثلة بوزارة السياحة اليوم الاثنين الموافق 6 يوليو 2020 في الاجتماع ال 46 للجنة الشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية عبر الاتصال المرئي، بمشاركة الدول الأعضاء، يترأس وفد السلطنة المشارك في الاجتماع معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة.
تم خلال الاجتماع مناقشة العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك من أهمها أثر تفشي فيروس كورونا ( كوفيد – 19 ) على السياحة الدولية، ويعتبر قطاع السياحة حاليًا هو أحد أكثر القطاعات تضرراً من الجائحة، حيث أدت القيود المفروضة على السفر، إضافة إلى إلغاء الرحلات، إلى تقلص خدمات السفر، والتأثير على قطاع السياحة عالميا، كما تم خلال جدول الاجتماع التطرق إلى محور الابتكار والتحول الرقمي حيث أصبح الاستثمار في التكنولوجيا الرقمية جزء لا يتجزأ من صناعة السياحة، وتشجيع الحكومات على دعم الشركات السياحية العاملة في القطاع للتحول إلى السياحة الرقمية، فالابتكار والتكنولوجيا يمثلان فرصة لتحويل السياحة إلى قطاع أكثر قدرة على المنافسة والاستدامة.
ومواكبة للجهود الدولية لمواجهة تفشي فيروس كورونا قامت وزارة السياحة منذ بداية انتشار المرض بإعداد تقرير شامل عن التأثيرات الاقتصادية المتوقعة للجائحة على القطاع السياحي في السلطنة، تطرق التقرير للتأثيرات المتوقعة على المؤشرات العامة والإيرادات والخسائر المالية في القطاع ، من جهة أخرى قامت الوزارة بالتنسيق مع اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا في السلطنة بعدد من الإجراءات للحد من تأثير الجائحة على القطاع السياحي والتعامل مع التأثيرات المتوقعة ومنح التسهيلات لتشجيع المؤسسات السياحية على الاستمرار في أداء واجبها من خلال تأجيل دفع الرسوم السياحية المفروضة على المنشآت الفندقية، واستبدال التأشيرات السياحية للأفواج السياحية التي لم تتمكن من المجيء إلى السلطنة، وغيرها من التسهيلات، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية الأخذ بالاحترازات الضرورية بعد عودة العمل، حيث أعدت الوزارة دليلاً استرشادياً حول الإجراءات الوقائية للمنشآت الفندقية لضمان سلامة العاملين والنزلاء، بالإضافة إلى إصدار دليلا لمكاتب السفر والسياحة، يهدف إلى تقديم الحماية الشخصية لكافة العاملين في مكاتب السفر والسياحة ومنظمي الرحلات وأنشطة النقل السياحي والمرشدين السياحيين والمجموعات السياحية.
وأشار تقرير الامين العام لمنظمة السياحة العالمية زراب بولوليكاشفيلي حول مبادرات منظمة السياحة العالمية وأنشطتها في مواجهة تفشي كوفيد 19، بأن العالم يواجه حالة طوارئ صحية واجتماعية واقتصادية عالمية غير مسبوقة بسبب وباء ( كوفيد19)، ويعتبر قطاع السفر والسياحة دون أدنى شك من بين القطاعات الأكثر تضرراً جرّاء الجائحة، حيث تشير الإحصائيات إلى تراجع السياحة الدولية بنسبة 44% في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2020، مع هبوط عدد السياح الدوليين بنسبة 97% في شهر ابريل الماضي ، ويترجم ذلك بفقدان 180 مليون سائح ونحو 195 مليار دولار أمريكي من عائدات التصدير من السياحة الدولية في أربعة أشهر فقط.
وبهدف دعم الحكومات في وضع سياسات التخفيف من وطأة ( كوفيد 19 )على السياحة وتسريع الإنعاش، وضعت المنظمة خطتها على ثلاثة مراحل تلخصت في إدارة الأزمة وتخفيف حدتها، تسريع الإنعاش، والبناء للمستقبل، حيث تدعو منظمة السياحة العالمية إلى تقديم الدعم المالي والسياسي لتدابير الانعاش لقطاع السياحة، وإلى إدراج دعم هذا القطاع في خطط وإجراءات الانعاش على نطاق أوسع في الاقتصادات المتضررة، وإعادة النظر في الضرائب والنظم التي تؤثر على السفر والسياحة، وتعزيز إيجاد فرص العمل الجديدة وتنمية المهارات، وذلك لضمان قدرة السياحة على المساهمة في الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي على نطاق واسع، حيث برهن القطاع على طبيعته المرنة للغاية وعلى وقدرته على النهوض خلال الأحداث العالمية التي أثرت عليه بشكل سلبي.