شهدت مدينة الفنيدق شمالي المملكة المغربية، تجمع كبير للمواطنين المغاربة الراغبين في مغادرة المغرب نحو مدينة سبتة الإسبانية.
وحسب مقاطع فيديو متداولة، منعت السلطات المغربية، اليوم الأحد، عشرات المهاجرين من اقتحام السياج الحدودي للوصول إلى جيب سبتة الإسباني.
وذكرت صحيفة Ceuta Actualidad أن أكثر من 200 مهاجر حاولوا دخول جيب سبتة الإسباني على الحدود مع المغرب، مما دفع السلطات المحلية لإغلاق الحدود مؤقتا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية إسبانية أنه «في الساعة 11.00 تقريبا (بالتوقيت المحلي) تم إطلاق إنذار على حدود سبتة عندما اقتربت مجموعة تضم أكثر من 200 مهاجر من السياج بهدف دخول الأراضي الإسبانية… وتم اتخاذ قرار بإغلاق الحدود مؤقتاً بينما تعمل السلطات على تطبيع الوضع».
وأضافت: «بحسب مصادر في الوفد الحكومي، فكانت الحدود مغلقة «رسميا» لمدة 10 دقائق فقط».
وأضافت أنه تم نشر قوات الأمن الإسبانية والمغربية على طول الحدود لمنع محاولات تسلل جديدة.
وجاء تجمع العشرات من المواطنين بعد دعوات تم إطلاقها على وسائل التواصل الاجتماعي لمحاولة الهجرة الجماعية نحو الأراضي الإسبانية.
ورصدت كاميرات الهواتف تجمع العشرات من المغاربة على قمة تل في مدينة الفنيدق على الحدود وبدأوا في رشق قوات الأمن المغربية بالحجارة التي حاولت منعهم من عبور السياج الفاصل.
وقالت السلطات المغربية إنها ألقت القبض على 60 شخصا على الأقل الأسبوع الماضي لاستخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي لتحريض المهاجرين على محاولة العبور الجماعي للحدود.
وساد المغرب منذ أيام حذر وترقب شديدين، على خلفية دعوات تم الترويج لها على شبكات التوصل الاجتماعي، حددت اليوم الأحد موعدا لتنفيذ محاولات للهجرة الجماعية نحو مدينة سبتة الإسبانية.
وانتشرت دعوات الهجرة الجماعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من أجل تنظيم مسيرات جماعية باتجاه معبر باب سبتة في محاولة للعبور نحو الأراضي الأوروبية.
وأظهرت تقارير مصورة استنفاراً أمنياً غير مسبوق، على مستوى مدينة الفنيدق وضواحيها، بعد تزايد الدعوات للتجمع من أجل الهجرة الجماعية نحو إسبانيا.