احتجزت السلطات التركية مغرّداً تركياً شهيراً بعدما وجّهت له تهمتين منفصلتين تتعلقان بالكراهية والتحريض على العنف، وفق ما أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا ونقلت عنه وسائل إعلامٍ محلّية، اليوم الأحد، إذ من المقرر أن يواجه هذا المغرد حكماً بالسجن لعدّة سنوات.
وفي التفاصيل، أعلن يرلي كايا عن تحرّك السلطات الأمنية وإلقائها القبض على المغرّد الشهير أوغوزهان آتسيز بعدما اُتهِم من قبل القضاء بإهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأنصار حزب “العدالة والتنمية” الحاكم الذي يقوده، والتحريض على العرب لاسيما اللاجئين السوريين منهم.
واتُهِم المغرد التركي باستخدام حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي لإهانة الرئيس التركي والتحريض على اللاجئين السوريين والعرب، بحسب ما ورد في تصريحات وزير الداخلية التركي.
وأوغوزهان آتسيز هو الاسم الحركي للمغرّد التركي، فاسم عائلته الأصلي شاهين. ومن المتوقع أن يواجه حكماً بالسجن لسنوات باعتبار أن القانون التركي يُعاقب على إهانة الرئيس والمسؤولين الحكوميين.
ومع أن مؤسسات حقوقية تركية دانت احتجاز المغرّد آتسيز قبل يومين، لكن مؤيدين للحكومة اعتبروا أن احتجازه قد يحدّ من منسوب خطاب الكراهية في البلاد لاسيما أن العديد من المشاهير يغرّدون بشأن اللاجئين من دون أي رقابة.
وكان المغرّد التركي، قد وجّه سيلاً من الشتائم للرئيس التركي في غرفةٍ صوتية على موقع “إكس” الذي كان يُعرف بالسابق باسم “تويتر”.
وتمّ اعتقال آتسيز بعد صدور قرارٍ من النيابة العامة في إسطنبول بشأن احتجازه على خلفية إهانة الرئيس التركي والتحريض على الكراهية والعنف.
وبموجب المادة 299 من قانون العقوبات التركي، يُحكم على المدانين بجريمة “إهانة الرئيس”، بالسجن لمدة زمنية تتراوح بين سنة وأربع سنوات.
وسبق أن انتقد حلفاء تركيا الغربيين المادة 299، فالمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان اعتبرت قبل سنوات أن المادة 299 من الدستور التركي التي توجب معاقبة مواطني البلاد والأجانب بذريعة إهانة رئيسها، “لا تتماشى مع مضمون الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان”.
ومنذ وصول الرئيس الحالي إلى الحكم، اعتقلت السلطات الآلاف بذريعة “إهانة الرئيس”، حيث يقبع بعضهم خلف القضبان حتى الآن.