قال وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح، أن بلاده أكثر الاقتصادات تسارعا خلال الأعوام الست الماضية، مضيفا أن “سوقنا أصبحت ضمن أكبر 10 أسواق في العالم”.
جاء ذلك خلال كلمة في انطلاق مؤتمر مبادرة (GREAT FUTURES) السعودي – البريطاني ، حيث أكد أن رؤية السعودية 2030 تهدف إلى زيادة الاستثمارات بـ 3.3 تريليون ريال. وأوضح الفالح أن المملكة المتحدة ثاني أكبر مستثمر في السعودية في حين يتم العمل على مبادرات جديدة للأعوام المقبلة.
وقال “نعتمد على البنوك والاستثمار في المجال المالي بين الدولتين. وخلال 3 أشهر شهدنا عديدا من الاستثمارات بين البلدين”.
وأشار إلى تطلع السعودية لمزيد من الاستثمارات مع المملكة المتحدة، مبينا أن كثيرا من الشركات اختارت السعودية محتضنا للاستثمار الواعدة وهناك 52 % من الاستثمارات من المملكة المتحدة.
وزير الاستثمار، أكد أن السعودية والمملكة المتحدة تقودان أكثر من 20 اقتصادا في العالم، مبينا أن رؤية 2030 توجه المسار نحو التنوع الاقتصادي والابتكار.
من جانبه ذكر الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة خلال افتتاح المنتدى أن التجارة السعودية البريطانية نمت بمقدار الثلث بين 2018 و2023 لتتخطى 79 مليار جنيه إسترليني.
وأوضح أن هناك روابط تعليمية واقتصادية بين السعودية وبريطانيا حيث إن 14 ألف طالب وطالبة أكملوا تعليمهم في بريطانيا، مؤكدا أن السعودية لديها رخص لمستثمرين بريطانيين.
وأشار وزير التجارة إلى أن الشراكة السعودية البريطانية أثمرت إطلاق 60 مبادرة في 13 قطاعا اقتصاديا، مبينا أن التجارة الثنائية نمت بأكثر من 30 % خلال الفترة من 2018 إلى 2023.
وأفاد بأن 1139 مستثمرًا بريطانيًا يعملون في السعودية، ويستفيدون من التسهيلات التي حققتها الإصلاحات الاقتصادية والتنموية، المتعلقة بتيسير مزاولة الأعمال الاقتصادية.
من جهته، قال وزير السياحة أحمد الخطيب إن طلب الرخص في قطاع السياحة ارتفع 90 %، مضيفا “نستهدف تعزيز المبادرات السياحية” في وقت أصبحت فيه السعودية مركزا للابتكارات حول العالم.
فيما أكد لـ “الاقتصادية” كونراد بيرد، مدير الحملات والتسويق في حكومة المملكة المتحدة، أن الوفد البريطاني الكبير جاء إلى الرياض للمشاركة في منتدى great future لتكرار تجربة الثلاثين عاما الماضية في مجال الاستثمارات والصفقات الخاصة المشتركة التي حقق نحو 600 مليون جنية إسترليني .
وقال على هامش المنتدى إن 400 شخصية بريطانية حضرت اليوم المنتدى 70 % منهم يزرون السعودية لأول مرة، ويرغبون أن يعودوا وقد وقعوا صفقات في مجالات قطاعات الترفيه والتعليم والرياضة والطاقة المتجددة والسياحة، مشيرا إلى أن وضع السعودية الاقتصادي يساعد على تحقيق تلك الأهداف وتتمتع بمجالات من أجل دعم المشاريع الاستثمارية وتقوية العلاقات الاقتصادية، وبدأت في الرياض اليوم، أعمال مؤتمر (GREAT Futures) بحضور نحو 1500 مشارك من الجانبين السعودي والبريطاني، تقدمهم نائب رئيس الوزراء البريطاني ك أوليفر دودن، وعدد من الوزراء السعوديين والبريطانيين.
وبحسب بيان مشترك بين السعودية والمملكة المتحدة، أشار الجانبان إلى المستويات القياسية لحجم التجارة بين البلدين التي تجاوزت 21.7 مليار دولار، واتفقا على زيادة حجم التجارة الثنائية إلى 37.5 مليار دولار بحلول عام 2030.
ووصلت قيمة الاستثمارات السعودية في المملكة المتحدة إلى 21 مليار دولار منذ عام 2017، بينما بلغ الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية 13 مليار دولار في عام 2023.
وأشار الجانبان إلى افتتاح مكاتب في المملكة المتحدة لصندوق الاستثمارات العامة، ونيوم، وشركة علم، والاستثمارات السعودية الجديدة التي تزيد قيمتها على 3.5 مليار دولار في شمال شرق إنجلترا، وافتتاح عدد من الشركات البريطانية التي يتجاوز عددها 52 شركة بريطانية مقارها الإقليمية في الرياض.
والتزم الجانبان بدعم تحولات وأمن الطاقة عبر الشراكة الثنائية، واتفقا على التعاون المستمر مجالات الطاقة التقليدية، والطاقة المتجددة، والبتروكيماويات، وكفاءة الطاقة، والهيدروجين الأخضر والنظيف، واحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، والمواد المتقدمة المستدامة. إضافة إلى بناء مزيد من الشراكات في مجالات البحث والتطوير المشتركة، والشراكات التجارية في مجال التقنية الخضراء.
وأكدت السعودية أن سوق لندن للأوراق المالية خيار مفضل للسعودية كمركز مالي عالمي، خاصة بعد أن جمعت من خلاله السعودية أكثر من 70 مليار دولار منذ عام 2022، منها إصدار سندات خضراء بقيمة 12.5 مليار دولار لمدة 100 عام أصدرها صندوق الاستثمارات العامة.