سلامًا على من بكى كيعقوب حتى ابيضت عيناه من الحزن ولم يرجع يوسف..
سلامًا على من زال يذوب في الحزن العميق بداخله..
أولئك الذين ماتت بداخلهم الحياة
فما عاد للبهجة أي معنى في صدورهم
فمرارة الرحيل أعظم من كل شي
تخجل الأفراح أن تزور معالمهم؛
أيتامى الفرح هم أو ربما هم من عاشوا رغم أنف الفرح أحياء هم أو ربما أموات.
كيف لا ونصف أرواحهم توسدت التراب
وكيف لا وطيوفهم مازالت تسلب الأنظار
وكيف لا ورغم تلك السنيّن مازالوا هم الأحياء
على ناصية القلب
وكيف لا وهم أعظم من رحلوا
وتركوا القلب يذوب من وجع الحنين
وكيف لا ورحيلهم المر أعظم من مفردات الوصف وأعظم
من كل أبجديات الحروف..