أ ش أ – العربي
قال الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكى إن روسيا لا تهاجم الأوكرانيين فحسب، بل تهاجم أسلوب الحياة الأوروبي أيضا.
وأضاف زيلينسكى – خلال كلمته أمام البرلمان الأوروبى فى بروكسل اليوم الخميس – “كلنا نتمتع بهذا التاريخ الأوروبي المشترك”، موضحا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول إبادة القيم الأوروبية من خلال الحرب الشاملة مشددا “لن نسمح بذلك”.
ووصف زيلينسكي الرئيس بوتين ب”الديكتاتور” الذي يستخدم الأسلحة السوفيتية والأنظمة الديكتاتورية لتحقيق هدفه، مطالبا بدعم أوروبا في ساحة المعركة والدفاع عنها ومواصلة المسار بشأن دعم أوكرانيا.
وأكد أنه بغض النظر عن الهوية، فإن الجميع يحارب دائما ضد عدم الاحترام، موضحا أن الشرط المسبق لأحلام الأبناء والأحفاد هو السلام والأمن ولن يتم ضمان تحقيق أي منهما إذا لم يتم التغلب على القوة المعادية التي تحاول سرقة أوروبا.
وأعرب زيلينسكي عن شكره لقادة البرلمان الأوروبى على دعمهم الحيوي منذ بداية الحرب، مشيدا بما تقدمه أوروبا الحديثة والمسالمة للعالم من طرق ومعايير وقواعد للحياة الأوروبية واحترام سيادة القانون .
كما أعرب عن تقديره لدعم الاتحاد الأوروبي للشعب الأوكراني وكذلك أولئك الذين نشروا الحقيقة بشأن العدوان الروسي ومن واصلوا الوقوف إلى جانب أوكرانيا وتقديم الإمدادات الحيوية بما في ذلك الأسلحة والإمدادات ومعدات الطاقة والوقود.
وكانت رئيسة البرلمان الأوروبى روبرتا ميتسولا، رحبت بزيارة الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى للبرلمان، واصفة إياها بـ “المناسبة التاريخية”.
وقالت ميتسولا – في كلمة لها أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل اليوم الخميس، إن هذه تعد لحظة استثنائية في أوقات غير عادية، حيث تأتي زيارة زيلينسكي عقب مرور نحو عام واحد على بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأشادت ميتسولا بشجاعة أوكرانيا في كفاحها من أجل القيم الأوروبية التي تربط كافة الشعوب في جميع أرجاء القارة.. داعية زعماء الاتحاد الأوروبي إلى ضمان حصول أوكرانيا على أسرع عملية انضمام ممكنة إلى جانب الأموال من أجل إعادة الإعمار، بالإضافة إلى إمدادها بالمزيد من الأسلحة الثقيلة للتصدي للعملية العسكرية الروسية.
وأضافت أن “أوكرانيا هي أوروبا ومستقبل أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي.. يجب أن تكون استجابتنا متناسبة مع التهديد وهذا التهديد وجودي.. سنكون معكم ما دامت هناك حاجة”، مشيرة إلى أنه يجب على الدول أن تنظر بشكل سريع كخطوة تالية في توفير أنظمة بعيدة المدى والطائرات التي تحتاجها من أجل حماية الحرية التي اعتبرها الكثيرون أمرا مفروغا منه”.