أ ف ب – العربي
انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء “إخفاق” المجتمع الدولي في “حماية” المدنيين خلال النزاعات المسلّحة، وسجل زيادة كبيرة خلال 2022 في عدد ضحايا المعارك وانعكاساتها الإنسانية.
وقال غوتيريش: “الحقيقة مروّعة يخفق العالم في الوفاء بتعهداته لحماية المدنيين، تعهدات كرسها القانون الإنساني الدولي”، وذلك في كلمة ألقاها خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي خصّص لـ”حماية المدنيين خلال النزاعات المسلّحة”.
واستعرض المجلس تقريراً للأمين العام أظهر أن “في 2022، سجّلت الأمم المتحدة موت 16988 مدني على الأقل في 12 نزاعاً مسلّحاً، بزيادة 53% عن 2021”.
وقال غوتيريش إن في أوكرانيا التي تتعرض للغزو روسي “أحصت الأمم المتحدة موت 7957 مدنياً وإصابة 12560 بجروح، رغم أن الأرقام الفعلية هي أعلى على الأرجح”.
وانتقد غوتيريش الذي جلس الى يمينه السفير الروسي الى الأمم المتحدة فاسيلي نبينزيا، اللجوء في 2022 إلى “الأسلحة المتفجّرة”، مشيراً الى أن “94 % من ضحاياها في المناطق المأهولة، من المدنيين”.
وأسفت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولغاريك، لأن “في هذه اللحظة، يعيش عدد لا يحصى من المدنيين في جحيم النزاعات في مختلف أنحاء العالم”.
وأضافت “في كل لحظة، يمكن للصاروخ المقبل أن يدمر منزلهم، مدرستهم، عيادتهم، وكل ما يملكون”.
وتابعت “في كل يوم يمكن لأحبائهم أن يتعرضوا للاعتداء، للاغتصاب، للتوقيف، للتعذيب. في كل أسبوع، قد يعانون نقص الغذاء أو الدواء”.
وقال غوتيريش: “في العام الماضي، عانى أكثر من 117 مليوناً من نقص الغذاء الحادّ” وكان السبب الرئيسي لذلك “الحرب وانعدام الأمن”.
وخلال الجلسة، قال الرئيس السويسري ألان بيرسيه الذي تتولى بلاده هذا الشهر الرئاسة الدولية لمجلس الأمن، إن “تجويع المدنيين عمداً هو جريمة حرب”، منتقداً معاناة المدنيين من النزاعات في دول مثل الكونغو الديموقراطية، والسودان، ومنطقة الساحل الإفريقي، والصومال، وأفغانستان وغيرها.
وأعرب السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير، عن قلقه من “الزيادة الحادة في 2022 في عدد المدنيين الذين قضوا جراء النزاعات المسلّحة”.
وأدان “الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني” مثل تلك “التي ترتكبها روسيا في أوكرانيا.. ومجموعة فاغنر في إفريقيا الوسطى ومالي”.