رويترز – العربي
أجبر استمرار الحرائق لليوم السابع في غابات باليونان، السلطات على إجلاء الناس من شاطئ في جزيرة كورفو، بينما احتشد السياح في مطار في رودس بعد فرار الآلاف من الفنادق والمنتجعات في مطلع الأسبوع.
وأجبرت الحرائق المشتعلة، منذ الأربعاء الماضي، في رودس السلطات على إجلاء 19 ألف شخص في مطلع الأسبوع، حيث وصلت النيران المستعرة إلى منتجعات ساحلية على الساحل الجنوبي الشرقي للجزيرة.
تعد رودس وكورفو من بين أفضل الوجهات في اليونان للسائحين من بريطانيا وألمانيا.
وقال نائب رئيس بلدية رودس كونستانتينوس تاراسلياس لشبكة (إي.آر.تي) الحكومية: “نحن في اليوم السابع من الحريق، ولم تتم السيطرة عليه”.
وقضى السائحون الليل على أرضية المطار، في انتظار رحلات العودة إلى بلادهم.
وألغت شركات تنظيم الرحلات السياحية الرحلات المتجهة إلى رودس.
وقالت شركة الطيران البريطانية إيزي جيت أمس الأحد، إنها قررت تسيير رحلتين، اليوم الإثنين، من رودس إلى مطار جاتويك بلندن، بالإضافة إلى الرحلات التسع التي تعمل بالفعل بين الجزيرة وجاتويك.
وقالت الشركة إنها ستضيف رحلة عودة أخرى غداً الثلاثاء.
وقالت شركة رايان إير أمس الأحد، إن رحلاتها من وإلى رودس تعمل كالمعتاد. وقال المدير المالي للشركة نيل سورهان إن الشركة تراقب الوضع اليوم الإثنين.
وقال: “لدينا الكثير من العملاء الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم. ولن نتخلى عنهم لذا سنعود مرة أخرى”.
وجرت عمليات إجلاء عن طريق البحر في كورفو حيث تم إجلاء 59 شخصا من أحد الشواطئ أمس الأحد. وأظهرت لقطات مصورة من الجزيرة ارتفاع النيران إلى عنان السماء في منطقة جبلية.
وكثيراً ما تتعرض اليونان لحرائق غابات خلال أشهر الصيف، لكن تغير المناخ أدى إلى مزيد من موجات الحر الشديدة في جنوب أوروبا.
وتواصلت مكافحة حرائق الغابات في اليونان لا سيما في جزيرة رودوس السياحية الإثنين، اليوم الذي شهد “انخفاضاً طفيفاً” في درجات الحرارة قبل موجة حر مرتقبة الثلاثاء، بحسب إدارة الأرصاد الجوية الوطنية.
وكان أكثر من 266 رجل إطفاء يعملون على إخماد النيران في جنوب وغرب جزيرة رودوس الواقعة في بحر ايجه حيث تم إجلاء حوالى 30 ألف سائح خلال “أكبر عملية” من نوعها “تشهدها اليونان على الإطلاق” وسط موجة حر جديدة.