استقبل حجاج بيت الله الحرام ، اليوم أول أيام التشريق وبدأوا في رمي الجمرات الثلاث بعد أن تحللوا من إحرامهم ، حيث رموا جمرة العقبة وهي الوحيدة التي يرمونها يوم عيد الأضحى المبارك ، تأسيا بالسنة النبوية ، فيما أدى عدد منهم طواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة لمن لم يؤد السعي منهم وسط نجاح للخطط التي وضعتها القطاعات المعنية بالحج في مراحل تنقل الحجاج بين المشاعر وأداء مناسكهم بأمن وأمان ويسر وسهولة وفق الاشتراطات والإجراءات الوقائية والاحترازية .
وتم تقسيم الحجاج في رمي الجمرات إلى مجموعات ، حيث يتوجهون لمنشأة الجمرات بعد صلاة الفجر، وفق جدول تفويج يفصل بين كل مجموعة وأخرى 10 دقائق عبر مسارات محددة. وبعد طواف الإفاضة يعود الحجاج إلى مكان إقامتهم في مشعر منى وفق جدول تفويج محدد. ويجري تفويجهم إلى منشأة الجمرات بنفس الآلية طيلة أيام التشريق بالتنسيق مع الجهات المعنية .
والجدير بالذكر أن السلطات السعودية وبسبب الاجراءات الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا، قصرت الحج هذا العام على نحو 10 آلاف من حجاج الداخل فقط ، وحُددت نسبة غير السعوديين من المقيمين داخل المملكة بـ70% من إجمالي حجاج هذا العام، ونسبة السعوديين 30% فقط، وهم من الممارسين الصحيين ورجال الأمن المتعافين من الفيروس.
وقالت وزارة الصحة السعودية -في تغريدة نشرتها عبر تويتر- إنها جهزت منظومة متكاملة من المرافق الصحية في المشاعر المقدسة للحفاظ على صحة الحجاج والقائمين على خدمتهم وأشارت إلى أن الخطة الصحية تجري وفق ما هو مخطط له ، بما في ذلك متابعة تطبيق الإجراءات والتدابير الاحترازية. و تم تخصيص 6 مستشفيات و51 عيادة و200 سيارة إسعاف للحجاج. وتم تزويد كل حاج بمجموعة من الأدوات والمستلزمات، بينها إحرام طبي ومعقم وحصى الجمرات وكمامات وسجادة ومظلة ، حسب كتيب “رحلة الحجاج” الصادر عن السلطات ، في حين ذكر حجاج أنه طُلب منهم وضع سوار لتحديد تحركاتهم. كما خضع الحجاج لفحص فيروس كورونا قبل وصولهم مكة المكرمة ، وسيتعين عليهم أيضا الحجر الصحي بعد الحج.