قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية علي بن إبراهيم المالكي إن الاجتماع الثاني للوزراء العرب المعنيين بالحد من مخاطر الكوارث يأتي في ظل تداعيات كبيرة تشهدها المنطقة العربية على مدى العقود القليلة الماضية، حيث تتعرض الدول العربية إلى العديد من الأخطار الطبيعية مثل الجفاف والتصحر والعواصف الترابية والرملية والسيول والفيضانات والأحداث الجوية المتطرفة، وحرائق الغابات والأعاصير، وكذلك الأخطار الجيولوجية مثل الزلازل والانهيارات الأرضية وتغير المناخ، وغيرها من الأخطار التي من صنع الإنسان.
وأضاف في كلمته أمام الاجتماع المنعقد بجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، أن الخسائر الاقتصادية والبشرية الناتجة عن هذه الكوارث، تحتم أن يكون الحد من مخاطر الكوارث من أهم أولويات منطقتنا العربية، وذلك من خلال تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية في ما بينها للحد من الخسائر الاقتصادية والبشرية.
واعتبر أن هناك التزاما سياسيا عربيا للحد من مخاطر الكوارث، ولكن يحتاج إلى المزيد من التعزيز بوسائل تنفيذ، خاصة بعد أن حققت المنطقة العربية عدداً من الإنجازات.
وأوضح أنه من الضروري أن يكون التعاون الدولي والإقليمي جزءاً أساسيًا من استراتيجيات التصدي للكوارث الطبيعية في الدول العربية، من خلال التضافر وتبادل المعرفة، وتمكين الدول العربية من تعزيز قدرتها على مواجهة هذه التحديات بفاعلية والحفاظ على سلامة المجتمعات.
وتأسست آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث في الدول العربية، استجابةً للزيادة في حجم ونوعية الكوارث التي تهدد المنطقة العربية، وبدأ العمل على تأسيس هذه الآلية في أعقاب الكوارث الطبيعية والأزمات البيئية المتكررة التي شهدتها الدول العربية، والتي أظهرت الحاجة الملحة لتعزيز التعاون الإقليمي للحد من هذه المخاطر.
وفي عام 2010، تم الاتفاق على إطلاق آلية التنسيق العربية في إطار الإستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث، والتي أُقرَّت في قمة القادة العرب، والهدف كان إنشاء إطار عمل مشترك يعزز قدرات الدول العربية في مواجهة الكوارث والتقليل من آثارها السلبية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.