د ب أ – العربي
قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن التزام الولايات المتحدة تجاه أمن إسرائيل راسخ وثابت، مؤكداً أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تركز على المبادرات التي تعمق التعاون العسكري مع إسرائيل.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، وفقاً لما ذكرته وزارة الدفاع الأمريكية في بيان.
وذكر البيان: “ناقش الوزيران مجموعة التهديدات للأمن والاستقرار الإقليميين بدعم من إيران، واتفقا على مواصلة العمل معا لمواجهة هذه التهديدات”.
وشدد أوستن خلال المحادثات على اعتقاد الولايات المتحدة بأن التوافق واسع النطاق من خلال الحوار السياسي، وبخاصة في الأسابيع والأشهر القادمة، يشكل عنصراً حاسماً للديمقراطية المرنة.
وأعرب أيضاً عن قلقه إزاء الضرورة الملحة لأن يتخذ القادة الإسرائيليون والفلسطينيون خطوات ذات مغزى لضمان الاستقرار في الضفة الغربية.
ودعا أوستن القادة الفلسطينيين إلى “إدانة الإرهاب واتخاذ خطوات نشطة لتجنب أعمال العنف”، وحث غالانت على “معالجة العنف الاستيطاني المتطرف ضد المدنيين الفلسطينيين، ومواصلة جهود وزارة الدفاع الإسرائيلية الرامية إلى تحسين الفرص الاقتصادية للفلسطينيين في الضفة الغربية”.
من جانب آخر طالبت الرئاسة الفلسطينية، الثلاثاء، بتدخل أمريكي فوري لوقف “العدوان” الإسرائيلي، الذي حذرت من أنه “يهدف لجر المنطقة إلى مربع العنف والتوتر وعدم الاستقرار”.
جاء ذلك عقب مقتل 3 شبان فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في نابلس شمال الضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبوردينة، في بيان، إن “اغتيال الشبان الثلاثة جريمة حرب، واستمرار لسياسة العقاب الجماعي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”.
وأضاف أبوردينة أن “استمرار عمليات القتل اليومية واقتحام المدن الفلسطينية والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية إلى جانب الاستيطان، ومخططات الضم والتوسع العنصري، لن يجلب الأمن والاستقرار”.
وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بوضع كافة المنظمات الاستيطانية على قوائم الإرهاب، داعية لتدخل دولي حقيقي لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف موجات التصعيد المتلاحقة في الأراضي الفلسطينية.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان إنها “تدعو كافة الدول لوضع منظمات الإرهاب الاستيطانية وعناصرها على قوائم الإرهاب لديها وملاحقتها، ومنعها من دخول أراضيها، خاصة الدول التي تحمل تلك العناصر جنسيتها”.
وأدانت الوزارة ما قالت إنها “انتهاكات وجرائم الجيش الإسرائيلي وميليشيات المستوطنين المنظمة والمسلحة وعناصرها الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين، ومنازلهم، وممتلكاتهم، وأرضهم، ومقدساتهم، ومركباتهم في عموم الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية”.