قامت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه باتخاذ الإجراءات اللازمة في إطار الجهود المبذولة خلال الحالة المدارية الأخيرة التي تعرضت لها محافظة ظفار من خلال تشكيل فرق عمل ميدانية من إدارة موارد المياه بالمحافظة ودائرة الأفلاج لحصر الآثار والأضرار والبدء الفوري في أعمال التحسين والصيانة للعيون المائية المتأثرة بالمحافظة وإصلاح الأضرار التي لحقت بها، وأنهت الوزارة بعضًا منها والعمل جار لاستكمال ما تبقى منها ، حيث شملت تلك الأعمال تنظيف وإزالة الردميات ومخلفات الأشجار ورفع الكبس، وصيانة وترميم العيون المائية والقنوات الناقلة للمياه وتمديد الأنابيب وبناء أحواض التجميع، وتوريد وتركيب مضخات وإنشاء حمايات لأحواض تجميع المياه.
وقسمت أعمال الصيانة لثلاثة مراحل، حيث شملت المرحلة الأولى عيون جرزيز وصحلنوت وأثوم وطبرق وغارنوت وشيظام ومنهال والحوطة الشرقية والحوطة الغربية وأغسيتا وفرغنوت وإيدير ومرت وصيليت
وأدرت بنيابة الشويمية، وسوف يستكمل صيانة بقية العيون حسب الجدول الزمني المعد لذلك.
من جانب آخر، بلغ إجمالي عدد التراخيص المائية التي قامت إدارة موارد المياه بمحافظة ظفار بإصدارها بمختلف استخداماتها خلال الفترة من شهر يناير حتى نهاية شهر يونيو من العام الجاري ( 37 ) ترخيصاً منها (15) ترخيص حفر بئر و(10) طلبات حصر وتسجيل.
وتولي الوزارة قطاع موارد المياه إهتمامًا بالغًا من خلال تنفيذ المشاريع الهادفة إلى إدارة وتنمية وتقييم الموارد المائية كمشاريع صيانة الأفلاج والعيون وحفر الآبار المساعدة لها وبناء السدود وتطوير شبكة مراقبة الأوضاع المائية ومواصلة الحفر الاستكشافي بهدف إيجاد مصادر مائية جديدة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية مصادر المياه من التلوث والاستنزاف والجفاف وتنمية الحس الوطني وتعزيز الوعي العام بأهمية المياه، إلى جانب
تعزيز دور القطاع الخاص في إنشاء وإدارة المشاريع المائية.
الجدير بالذكر، بأن محافظة ظفار تزخر بوجود العيون المائية في مختلف الجبال والأودية الممتدة من نيابة الشويمية التابعة لولاية شليم وجزر الحلانيات شرقًا إلى ولاية ضلكوت غربًا، إضافة إلى وجود بعض العيون في منطقة النجد، ومن أهم العيون المائية التي يحرص السّياح على زيارتها هي عيون جرزيز وصحلنوت ورزات وحمران وطبرق وأثوم ودربات. وتستمد هذه العيون مياهها من الأمطار التي تهطل على الجبال سنويًا خلال موسم الخريف وهو المصدر الرئيسي لتغذية تلك العيون.