وكالات – العربي
رفض رئيسُ مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، فكرةَ الصلح أو أي اتفاق مع قوات “الدعم السريع”.
وأضاف البرهان، أمس الجمعة، أمام عدد من الضباط والجنود في مدينة جبيت: “أحيي المقاومة الشعبية وسنبادر بتسليحها وتنظيمها كي تدافع عن نفسها ووطنها وممتلكاتها في مواجهة المتمرّدين تحت إمرة القوات المسلحة”.
وأضاف: “الميليشيا تحارب الشعب السوداني وليس الجيش.. تقتل وتنتهك الأعراض وتنهب الأموال والممتلكات، وتتشدّق بالحديث عن الديمقراطية”.
وقال، وفق “روسيا اليوم”: “لا تفاوض مع مَنْ يحاربون السودانيين ويغتصبون الحرائر، وسننتصر عليهم طال الزمن أم قصر. نمدّ أيادينا لكل جهد صادق لإيقاف الحرب، ولكن مَن أراد القتل والنهب باسم شرعية زائفة فلن نسمح له”.
وتابع: “مَنْ يدعم الذي يقتل ويغتصب وينهب ويخرب ويدمّر، لن يجد منّا أيّ شرعية أو اعتراف. الشعب السوداني كله يقف مع الدولة ومع قواته المسلحة، ويحمل السلاح للدفاع عن الوطن، ونحن لن نتوانى في تدريب وتسليح كل قادر على حمل السلاح”.
وشدّد على أنه “من حقّ كل مواطن أن يدافع عن نفسه وداره وماله وعرضه؛ لأن المرتزقة استهدفوا المواطنين ونهبوا ممتلكاتهم، وهجروهم من منازلهم، وحاربوهم بكل وضاعة”.
وختم: “بعض السياسيين يجالسون قائد المرتزقة ويضاحكونه، مع أنه قتل أهلهم واحتلّ دورهم واغتصب نساءهم، وفعل بهم وبأهلهم الأفاعيل”.
ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، حربًا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل، و6 ملايين نازح ولاجئ؛ وفقًا للأمم المتحدة.