أعلنت البرازيل التي تترأس مجموعة العشرين، انضمامها لإعلان الإمارات بشأن الإطار العالمي للتمويل المناخي، الذي أطلقته مجموعة من القادة العالميين في مؤتمر الأطراف «كوب 28» لبناء وتعزيز الزخم الخاص بتحقيق هدف الإطار المتمثل في تطوير هيكل التمويل المناخي العالمي وتحفيز الفرص الاستثمارية للعمل المناخي.
يمثل تأييد البرازيل التي ستستضيف مؤتمر الأطراف «كوب 30» في بيليم عام 2025، انعكاساً للتنسيق بين أجندات رئاسات مؤتمر الأطراف ومجموعة العشرين لجعل توفير التمويل المناخي بشروط ميسرة وبكلفة معقولة.
وقال محمد الحسيني، وزير الدولة للشؤون المالية: إن مواجهة التحديات المناخية وتحقيق الأهداف الطموحة التي حددها الإطار العالمي للتمويل المناخي الذي أُطلق في دولة الإمارات خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28»، يحتاج لتمويل من مختلف القطاعات العامة والخاصة والخيرية، ويقدم فرصة ذهبية لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام والازدهار المشترك.
جاء ذلك خلال فعالية حول التمويل المستدام، أقيمت على هامش اجتماع وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية من مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل، واستضافتها كل من رئاسة «كوب 28» ورئاسة مجموعة العشرين ووزارة المالية بدولة الإمارات.
- أجندة طموحة
من جانبه، قال السفير ماجد السويدي، المدير العام لمؤتمر «كوب 28»: «تمثل البرازيل دولة رائدة في الجنوب العالمي ويضمن تأييدها مواءمة أكبر للإطار العالمي للتمويل المناخي مع الأجندة الطموحة لرئاسة مجموعة العشرين بشأن التمويل المستدام، وسيسهم بتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام وضمان استمرارية الزخم الخاص بالتمويل المناخي من باكو إلى بليم وما بعدها».
من جهتها قالت السفيرة تاتيانا روسيتو، نائبة وزير المالية البرازيلي للشؤون الدولية منسقة مسار التمويل لمجموعة العشرين: «تركز أجندتنا للتمويل المستدام في مجموعة العشرين على تعزيز تطوير هيكل التمويل العالمي لدعم الانتقالات بشكل عادل ومتناسق في العالم، وهي متوافقة تماماً مع الإطار العالمي للتمويل المناخي».
- معالجة فجوة التمويل المناخي
ويضمن تأييد البرازيل أيضاً استمرارية أكبر للزخم المتحقق والخاص بالتمويل المناخي خلال مؤتمرات الأطراف المستقبلية، حيث تواصل ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف، التي تضم الإمارات وأذربيجان والبرازيل، تعزيز التعاون الدولي لمعالجة فجوة التمويل المناخي الخاصة بموضوع التكيف ورفع مستوى الطموح في الجولة المقبلة من المساهمات المحددة وطنياً.
وتم إطلاق الإطار العالمي للتمويل المناخي للبناء على الزخم الذي حققته مبادرات مثل مبادرة بريدجتاون التي تقودها ميا موتلي رئيسة وزراء بربادوس وإعلان قمة المناخ الإفريقية في نيروبي الذي يقوده الرئيس الكيني وليام روتو.
ويقدم الإطار 10 مبادئ أساسية تغطي جميع مجالات أجندة التمويل المناخي، ووضعت رئاسة البرازيل لمجموعة العشرين أجندة طموحة للتمويل المستدام، وتشارك مجموعة عمل التمويل في تسريع تنفيذ خريطة الطريق، وهي خطة تمتد لعدة سنوات لتوجيه الأجندة العامة للمجموعة بشأن تغير المناخ والتمويل المستدام.
وبالتزامن مع خريطة الطريق، وضعت البرازيل أربع أولويات ضمن أجندة مجموعة العشرين لهذا العام تتمثل في إتاحة الوصول إلى صناديق التمويل الدولية الخاصة بالبيئة وتغير المناخ ودعم الخطط الموثوقة لتحقيق الانتقال المسؤول والعادل، وتنفيذ متطلبات تقارير الاستدامة التي يمكن تطبيقها على جميع الجهات والأطراف والتي تشمل الشركات الصغيرة والمتوسطة والاقتصادات النامية والناشئة، وتطوير مجموعة أدوات من آليات التمويل متعدد المصادر للحلول القائمة على الطبيعة.