وكالات – العربي
قالت شركة الشحن ميرسك يوم الأربعاء إن انفجارات قرب مضيق باب المندب أجبرت سفينتين تشغلهما وحدتها الأميركية وتحملان إمدادات للجيش الأميركي على العودة أدراجهما حينما كانتا تعبران المضيق صوب الشمال وسط حراسة البحرية الأميركية.
وذكرت ميرسك في بيان «أبلغت السفينتان عن رؤية انفجارات قريبة واعترضت البحرية الأميركية المصاحبة لهما عدة مقذوفات أيضا»، مضيفة أنها ستعلق عبور السفن التابعة لوحدتها الأميركية من البحر الأحمر.
وقالن حركة الحوثي اليوم إنها استهدفت عددا من السفن الحربية الأميركية بصواريخ باليستية في خليج عدن ومضيق باب المندب في أثناء حمايتها سفينتين تجاريتين أميركيتين.
وتشغل الوحدة الأميركية ميرسك لاين ليمتد السفينتين، وتنقل الوحدة شحنات تابعة لوزارة الدفاع ووزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية وهيئات حكومية أخرى.
وقالت ميرسك إن السفينتين مدرجتان في برنامج الأمن البحري والجسر البحري الطوعي مع الحكومة الأميركية الذي يوفر حماية البحرية الأميركية خلال العبور بالمضيق.
وتدير وزارة الدفاع برنامج الأمن البحري والجسر البحري الطوعي لنقل القوات والإمدادات والعتاد خلال أوقات الحرب أو حالات الطوارئ الوطنية.
وذكرت ميرسك أن السفينتين لم تتعرضا لأضرار ولم يُصب طاقمهما بأذى وأن البحرية الأميركية رافقتهما خلال عودتهما إلى خليج عدن.
وأفاد المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع في بيان بأن “الاشتباك” أدى إلى “إصابة سفينة حربية أميركية إصابة مباشرة وأجبر السفينتين التجاريتين على التراجع والعودة.
وقال مسؤول أميركي إنه لم تتم إصابة أي سفينة. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن “صواريخ الحوثيين لم تصب اليوم أي سفن حربية أو سفن تجارية أميركية”.
وقالت القيادة المركزية الأميركية إن جماعة الحوثي اليمنية أطلقت يوم الأربعاء ثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن صوب سفينة شحن الحاويات (ميرسك ديترويت) خلال عبورها خليج عدن.
وأضافت القيادة في بيان أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو تعرض السفينة لأضرار.
وقالت ميرسك في الخامس من يناير/ كانون الثاني إنها ستظل تحول مسار سفن الحاويات التابعة لها عن البحر الأحمر خلال المستقبل القريب. ووفقا لميرسك فقد كانت سفن ميرسك لاين ليمتد مستثناة حتى يوم الأربعاء، لكن ذلك لن يستمر.
وأضافت “عقب تصاعد المخاطر، ستعلق ميرسك لاين ليمتد العبور من المنطقة حتى إشعار آخر”.
ويظل البحارة في مرمى النيران، ووقعوا اتفاقات لتلقي مثلَي أجورهم عند العبور من مناطق عالية الخطورة.
وقال ستيف كوتن الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل، وهي النقابة الأبرز للبحارة، لرويترز “ثمة شعور بالتعرض للخطر”.
وأضاف “ربابنة (السفن) يكونون أسعد كثيرا بكل تأكيد عند الدوران حول رأس (الرجاء الصالح)”.