أطلقت وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات، مبادرة لتعليم طلبة من غزة في أثناء فترة تلقيهم العلاج والرعاية الطبية في “مدينة الإمارات الإنسانية” في العاصمة أبوظبي.
وأوضح بيان، صدر عن الوزارة، تلقته “قدس برس” اليوم الثلاثاء، أنه تم لهذا الغرض إبرام اتفاقية مع إحدى شركات تقنية التعليم “لتوفير الاحتياجات التعليمية لما يزيد عن 1000 من الطلبة ضيوف الدولة من قطاع غزة في أثناء رحلة تلقيهم العلاج والرعاية الطبية”.
وشدد البيان على أن التجربة التعليمية التي سيتلقاها طلاب غزة ستتم عبر “توظيف التقنية المبتكرة لرفد الطلبة بتجربة تعليمية مشخصنة وتفاعلية” على تعبير البيان.
وتأتي هذه الخطوة عقب إصدار وزارة التربية والتعليم في الإمارات، قرارًا يقضي بإنشاء مركز تعليمي في “مدينة الإمارات الإنسانية” بأبوظبي، وذلك لتوفير الخدمات التعليمية لأكثر من 1000 طالب من الطلبة ضيوف الدولة من قطاع غزة، حيث يجري تنفيذ هذا البرنامج حاليًا، ويستمر لغاية شهر كانون ثاني/يناير من العام 2025.
وستتبرع شركة “ألف للتعليم”، وهي شريكة وزارة التربية الإماراتية بالمبادرة، بألف وخمسين جهازاً ذكياً للمدرسة الإنسانية، بالإضافة إلى رفد الطلبة بإمكانية الوصول إلى منصاتها المتطورة والمحتوى المُبتكر الذي تتيحه.
ووصلت إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، أكثر من 17 دفعة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان بغزة، وذلك بعد قرار صدر عن رئيس الدولة، الشيخ محمد بن زايد، بعلاج 1000 طفل من الجرحى و1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة في مستشفيات الدولة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 263 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 بالمئة من السكان.