رحّبت وفود دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وسويسرا والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، في جنيف، في بيان مشترك، بقرار القوات المسلحة السودانية فتح معبر أدري الحدودي، مؤكدة أن الخطوة مهمة لإنقاذ الأرواح ومنع انتشار المجاعة، معربة عن التطلع إلى عبور القوافل الأولى في الأيام المقبلة.
ودعت الوفود قوات الدعم السريع إلى اتخاذ خطوات فورية لضمان توفير الحماية لدخول مجموعات الإغاثة عبر حدود أدري، وتسهيل نقلهم للمساعدات الإنسانية دون قيود، وتمكين عملياتهم بشكل مستقل عن الجهات المسلحة والسياسية.
وشددت الوفود على أنه يتعين على الجميع اتخاذ خطوات عاجلة لنقل المساعدات الإنسانية إلى دارفور وعبر الأراضي السودانية كافة، مع توفير ممر آمن ودون عوائق إلى المحتاجين، بغض النظر عن الطرف الذي يسيطر على الأراضي. وأوضحت الوفود في بيانها المشترك أن توسيع نطاق المساعدات الإنسانية يمثل أولوية قصوى بالنسبة لأعضاء المجتمع الدولي المجتمعين في سويسرا.
ويتوافق تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين مع التزامات الأطراف بموجب إعلان جدة والقانون الإنساني الدولي. في الأثناء، رحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بالأنباء التي ترددت عن فتح معبر أدري الحدودي من تشاد إلى السودان.
وقالت لينى كينزلى، الناطقة باسم البرنامج في السودان في مؤتمر صحافي عبر الفيديو في جنيف، أمس، إن البرنامج يعمل على توسيع نطاق المساعدات إلى 14 منطقة في السودان، التي إما تعاني من المجاعة أو معرضة لخطرها، وتقع بشكل أساسي في دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة بهدف دعم ما يصل إلى 8.4 ملايين شخص بحلول نهاية العام.
وأوضحت الناطقة أن فتح معبر أدرى يأتي في وقت حاسم بعدما بات المعبر الحدودي الوحيد الآخر من تشاد إلى دارفور غير صالح للاستخدام بسبب الأمطار الغزيرة. وقالت كينزلى إن برنامج الأغذية العالمي يحتاج بشكل عاجل إلى فتح جميع المعابر الحدودية الأخرى إلى السودان حتى يتمكن من استخدام كل طريق إمداد ممكن لتقديم المساعدات الغذائية المطلوبة، مشيرة إلى أن محادثات السلام الجارية في جنيف توفر فرصة حيوية للمجتمع الدولي لمعالجة التحديات التشغيلية واسعة النطاق وعوائق الوصول بشكل مباشر.
دعوات مشاركة
إلى ذلك، ناشدت الولايات المتحدة، الجيش السوداني، أمس، الانضمام إلى محادثات جنيف.وكتب المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، على موقع «إكس»: «تظل قوات الدعم السريع هنا مستعدة لبدء المحادثات، ويتعين على القوات المسلحة السودانية أن تقرر الحضور».