شاركت دولة الإمارات، في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي الذي عُقد اليوم الأحد على المستوى الوزاري في العاصمة البحرينية المنامة، وهو الاجتماع التحضيري للدورة العادية الـ33 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي تستضيفها البحرين في 16 مايو (أيار) الجاري.
وناقش الاجتماع عدداً من الموضوعات والمبادرات الاقتصادية والاجتماعية ذات الاهتمام العربي المشترك، التي من شأنها دفع عملية التنمية المستدامة في الدول العربية إلى مستويات جديدة، حيث سيرفع المجلس توصياته بشأنها إلى اجتماع القمة العربية.
وترأس وفد الإمارات المُشارك في الاجتماع وكيل وزارة الاقتصاد عبدالله أحمد آل صالح، نيابة عن وزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري، وأكد الوفد أن “الإمارات وبتوجيهات القيادة حريصة على دعم الجهود التي يبذلها المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، ومواصلة العمل العربي المشترك في كافة المجالات التنموية، والعمل على تنمية الممكنات الاقتصادية والاجتماعية للدول العربية بما يصب في تعزيز تقدمها واستدامتها”.
تعزيز التعاون
وأشار أعضاء الوفد إلى أن “اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي اليوم يُمثل فرصة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب وتعزيز التعاون للعمل على تنمية كافة القطاعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، خاصة في قطاعات الاقتصاد الجديد والسياحة والتحول الرقمي وريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي أثبتت فيها الدول العربية قدرتها التنافسية خلال السنوات الماضية، وفق المؤشرات العالمية”.
خلق بيئة تنافسية
ودعا الوفد إلى تكثيف العمل وتضافر الجهود بين الدول العربية لخلق بيئة اقتصادية عربية تنافسية في قطاعات الاقتصاد الجديد وريادة الأعمال والاقتصاد الرقمي وتكنولوجيا المعلومات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وذلك عن طريق تفعيل الاستراتيجية العربية للاتصالات والمعلومات، والأجندة الرقمية العربية (2023- 2033)، لما تمثله هذه السياسات من محركات رئيسية لتمكين ركائز اقتصاد المستقبل في الوطن العربي.
وأبدى استعداد الإمارات للتعاون وتبادل الخبرات مع الدول الأعضاء على كافة المستويات، استناداً إلى ما تشهده الدولة من تطورات خلال السنوات الماضية، إذ قطعت الدولة أشواطاً واسعة نحو التحول الرقمي وتمكين تطبيقات التكنولوجيا الحديثة في كافة القطاعات الاقتصادية الحيوية وفق أفضل المعايير العالمية.