دعا أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي لتقديم الدعم اللازم لحماية المدنيين في السودان جراء الحرب المستمرة هناك، مشيرا إلى أن الظروف غير مواتية لنشر قوة من الأمم المتحدة في البلاد.
وحذر غوتيريش، في جلسة لمجلس الأمن الدولي، من أن الحرب المستمرة منذ 18 شهرا تواجه احتمالا جديا “لإشعال عدم الاستقرار الإقليمي من الساحل إلى القرن الإفريقي إلى البحر الأحمر”.
ولفت إلى أن 750 ألف شخص في السودان يواجهون “انعدام الأمن الغذائي الكارثي” وظروف المجاعة في مواقع النزوح في شمال دارفور غربي البلاد.
وحث غوتيريش طرفي النزاع على الموافقة الفورية على وقف الأعمال العدائية، وضمان حماية المدنيين الذين يتحملون المسؤولية الأساسية عنهم، وتمكين المساعدات الإنسانية من التدفق إلى ملايين المحتاجين.
وأكد وجود دعوات من جانب السودانيين وجماعات حقوق الإنسان لزيادة التدابير لحماية المدنيين، بما في ذلك النشر المحتمل لقوة محايدة، موضحا أن هذه الخطوة تعكس “خطورة الوضع وإلحاحه”.
وتابع غوتيريش: “في الوقت الراهن، الظروف غير مواتية لضمان نجاح نشر قوة من الأمم المتحدة لحماية المدنيين في السودان”، لكنه أبدى استعداده لمناقشة سبل أخرى للحد من العنف وحماية المدنيين.
وأضاف: “قد يتطلب هذا اتباع أساليب جديدة تتواءم مع الظروف الصعبة التي يفرضها الصراع”.
ولا يزال النزاع المسلح في السودان بين قوات الجيش و/قوات الدعم السريع/ مستمرا منذ أبريل 2023، الأمر الذي أدى إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد أكثر من 10 ملايين آخرين، سواء من خلال النزوح داخل البلاد أو اللجوء خارجها، وفقا لتقارير أممية.