حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تقليص الخدمات الصحية في سوريا بسبب نقص التمويل، حيث إن نصف المرافق الصحية شمال غرب البلاد معرضة لخطر الإغلاق بحلول نهاية العام.
حتى الآن، تلقى النداء الأممي الإنساني لسوريا لهذا العام -الذي تبلغ قيمته 4.1 مليار دولار لمساعدة ما يقرب من 11 مليون شخص- 26 في المئة من المبلغ الإجمالي المطلوب، فيما تستمر الأعمال العدائية في التأثير على المواطنين السوريين، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أصيب ما لا يقل عن 13 مدنيا، بينهم ستة أطفال وثلاث نساء، يوم الاثنين الماضي في غرب حلب، حيث أثرت الأعمال العدائية على أحد الأسواق.
وفي حديثه للصحفيين في نيويورك الأربعاء، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المنظمة تواصل التأكيد على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية “في جميع الأوقات من قبل جميع المقاتلين”.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
وبات غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني أكثر من 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.