وكالات – العربي
صرح المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، بأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يواصل جاهدا مساعيه لاستعادة العمل بـ “مبادرة البحر الأسود لتصدير الحبوب”.
وأضاف دوجاريك: “يظل الأمين العام ملتزما بضمان تصدير أكبر قدر ممكن من الحبوب الأوكرانية والأسمدة الروسية إلى السوق. ويواصل هو وفريقه بذل الجهود لتحقيق ذلك”.
وفي سبتمبر الماضي، أكد غوتيريش، أن المنظمة تعمل بنشاط على استعادة العمل بـ “مبادرة البحر الأسود” لتصدير الحبوب من أوكرانيا، لكنه أشار إلى أن ذلك لن يكون سهلا.
وقال غوتيريش في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”: “نعمل بجهد لمحاولة إضفاء حياة جديدة عليها (صفقة الحبوب)، لكن الأمر لن يكون سهلا”.
كما ذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية أن الأمين العام للأمم المتحدة، أعرب عن استعداد المنظمة الدولية لقبول كافة شروط الجانب الروسي للعودة إلى تنفيذ صفقة الحبوب.
وأشارت الصحيفة، إلى أن “تنفيذ (تلك المبادئ) سيؤدي إلى تلبية جميع المطالب” التي سبق أن أعلن عنها الجانب الروسي. وفي 31 أغسطس، قال غوتيريش إنه أرسل رسالة إلى لافروف تتضمن مقترحات لإحياء اتفاق الحبوب. من جانبه، صرح لافروف بأن رسالة غوتيريش الجديدة بشأن اتفاق الحبوب “لا تتضمن ضمانات”.
وقد انتهت صلاحية صفقة الحبوب في 18 يوليو الماضي، وأبلغت روسيا كلا من تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة معارضتها تمديد الصفقة بشكلها الحالي.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن روسيا وافقت على المشاركة في صفقة الحبوب، وجددتها 3 مرات بعد وعود غربية بالوفاء بعدد من الالتزامات طلبتها روسيا، ولم ينفذ أي منها، وأشار الرئيس إلى أن روسيا شاركت في صفقة الحبوب، آخذة بعين الاعتبار ضرورة تنفيذ الالتزامات المتعلقة باستبعاد العقبات غير المشروعة أمام توريد الحبوب والأسمدة الروسية إلى السوق العالمية، ولكن هذه الشروط لم تنفذ.
بدوره، أشار نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فرشينين، إلى إمكانية استئناف صفقة الحبوب “في صيغة جديدة”، لكن هذا يتطلب اتخاذ إجراءات ملموسة من جانب الدول الغربية.
وأجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان في الرابع من سبتمبر الماضي، محادثات في مدينة سوتشي الروسية حول الموضوع ذاته.