وكالات – العربي
تظاهر مئات الآلاف من الأشخاص في العاصمة الإسبانية مدريد، في احتجاج جديد للدفاع عن نظام الصحة العامة في المنطقة التي تضم العاصمة الإسبانية، المثقلة منذ شهور بنقص الموظفين والموارد، حسبما قالت قناة انتنا الإسبانية.
وأشارت القناة إلى أن مجموعات المتظاهرين، ومن بينهم العديد من العاملين في القطاع الصحي فى إسبانيا، التقوا في مناطق مختلفة من مدريد بالطبول والصفارات للتجمع أمام البلدية مع لافتات تحمل شعارات مختلفة مثل “الصحة ليست للبيع، إنها ليست للبيع”.
وشارك في الاحتجاجات 250 ألف شخص، وفقًا للسلطات وما يقرب من نصف مليون وفقًا للهيئات المنظمة، الذين طالبوا “بمزيد من الموارد” من حكومة مدريد المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي تتهم بتفضيل مقدمي الخدمات من القطاع الخاص على حساب الصحة العامة.
وتعد هذه التظاهرة ثالث حشد واسع النطاق في أقل من ثلاثة أشهر في العاصمة الإسبانية، بعد مظاهرتين، الأولى في 13 نوفمبر 2022 والثانية في 15 يناير.
في مدريد، قام بعض الأشخاص الذين يمارسون مهنة الطب بإضراب لأجل غير مسمى منذ 21 نوفمبر للمطالبة بظروف عمل أفضل، وخفض عبء المرضى وزيادة الرواتب في النظام العام.
وتحتل مدريد المركز ما قبل الأخير من بين 18 منطقة إسبانية من ناحية الاستثمار في نظام الصحة العام، بـ 1491 يورو سنويًا لكل فرد، وفقًا لآخر تقرير صدر عن وزارة الصحة ويعود إلى 2020. وفي المقابل تعتبر مدريد أغنى منطقة في إسبانيا.
وقال رئيس اتحاد العمال العام بيبي ألفاريز، إحدى النقابات الإسبانية الرئيسية، “إنه لأمر مخز أن يكون الوصول إلى الرعاية الصحية العامة الجيدة غير مضمون، بوجود ثروات كبيرة”.
واتهمت رئيسة حكومة مدريد إيزابيل دياز أيوسو من الحزب الشعبي والمنتمية إلى اليمين المتطرف في إسبانيا، المتظاهرين مرارًا بالتحرك على خلفية دوافع “سياسية”، ونفت وجود أي نية لإضعاف النظام الصحي.