أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب محمد زكريا الزبيدي (21 عاماً) برفقة 4 مقاومين آخرين بعد قصف الاحتلال مركبة كانوا يستقلونها في طوباس.
اسم هذا الشبل الفلسطيني أعاد للذاكرة سلسلة بطولات خاضها والده مسطراً صوراً من الشجاعة مطلع انتفاضة الأقصى مروراً باقتحام الاحتلال لجنين عام 2002 وليس انتهاءً بتنفيذه عملية النفق وخروجه برفقة عدد من الأسرى الفلسطينين من سجن جلبوع في 6 من سبتمبر عام 2021، والذي يصادف ذكراها السنوية غداً.
قط الشوارع .. التنين .. زكريا الزبيدي يدوخ الاحتلال:
حينما اعتقل جيش الاحتلال القيادي في حركة “فتح” زكريا الزبيدي عام 2019، وصفه قائد كبير في مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، بـ”قط الشوارع” الذي وقع أخيرا في المصيدة.
لكن الزبيدي (46 عاما)، ومن خلال أطروحته للماجستير، يفضل تسمية نفسه بـ”التنين” الذي يهزم “الصياد”.
تغلب الفلسطيني الثائر على المحتل، حيث نجح الزبيدي في التسلل من زنزانته عبر نفق، برفقة 5 من رفاقه في الأسر، من سجن جلبوع شديد التحصين، في عملية وصفها المراقبون بـ”الأسطورية”، قبل أن يتم إعادة اعتقال 4 من أصل 6 أسرى.
وللقيادي الشاب، تاريخ طويل في مقاومة الاحتلال، حيث قضى سنوات من عمره داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
محمد ليس الشهيد الأول في العائلة؛ الزبيدي فقد والدته وشقيقه برصاص قوات الاحتلال عام 2002، كما هدمت سلطات الاحتلال منزله 3 مرات.