رويترز – العربي
أغلق محتجون في إسرائيل على خطة الإصلاح القضائي، اليوم الإثنين، جميع الطرق المؤدية إلى ميناء بحري هام في إسرائيل قبل تجمع للحشود في المطار الرئيسي، ضمن خطوات تصعيدية على الخطة التي يروج لها ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وكان نتانياهو قد عمل على تهدئة بعض الاحتجاجات خلال محادثات للتسوية مع المعارضة، لكنها لم تثمر عن نتيجة. ويسعى الآن لتمرير حزمة تشريعية يقول إنها نسخة مخففة من التعديلات القضائية التي تسببت في اضطرابات سياسية وألحقت الضرر بالاقتصاد.
ونظراً لأن ائتلاف حكومة نتانياهو الدينية القومية يتمتع بأغلبية برلمانية مريحة، ينظم المعارضون المزيد من الاحتجاجات في الشوارع في محاولة لمنع التغييرات التي يرون أنها تهدد استقلال المحاكم.
وأغلق عشرات المتظاهرين، بعضهم يرفعون العلم الإسرائيلي والبعض الآخر يقرعون الطبول، بوابة ميناء حيفا في الشمال لمدة ساعة ونصف الساعة. وقال متحدث باسم الميناء إنهم منعوا دخول نحو مئة شاحنة وأخروا تحميل البضائع.
ودعا زعماء الاحتجاجات إلى إغلاق مماثل لمطار بن غوريون الذي يمثل البوابة الدولية الرئيسية لإسرائيل، بعد ظهر اليوم.
وتعهدت الشرطة بمنع تعطل العمل في مطار بن غوريون وإبقاء الطرق إليه مفتوحة، مشيرة إلى حركة الطيران الكثيفة في الصيف والحاجة إلى ضمان قدرة مركبات الطوارئ على الاستجابة لأي حوادث مثل الهبوط الاضطراري.
ودعا منشور عبر الإنترنت المتظاهرين إلى التوجه للمطار حاملين حقائب وجوازات سفر لتجاوز الطوق الأمني للشرطة على أنهم مسافرون.
ويدافع نتانياهو، الذي يُحاكم بتهم فساد، عن التعديلات القضائية باعتبارها تعيد التوازن بين مختلف أجهزة الحكومة وتعالج ما يعتبره هو وحلفاؤه في الائتلاف زيادة في نفوذ المحاكم.
وحثت واشنطن نتانياهو على السعي للحصول على توافق واسع النطاق بدلاً من الدفع السريع من جانب واحد بالتعديلات بشكل قالت إنه قد يقوض الديمقراطية.