د ب أ – العربي
من المقرر أن يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، بعد إعادة انتخاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومناوراته الدبلوماسية، بشأن طلب السويد للانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
ويشار إلى أنه قبل انعقاد قمة الناتو الأسبوع الماضي، أصدر أردوغان طلباً مفاجئاً يربط انضمام السويد للناتو بإعادة إحياء المباحثات المتوقفة بشأن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
وتتسم العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي بالتعقيد، وتصف بروكسل تركيا “بالشريك الاستراتيجي المهم”، في حين تصف أنقرة العلاقات بأنها “ذات طابع متقلب”.
وكان أردوغان وافق خلال قمة الناتو التي عقدت الأسبوع الماضي، على تحسين العلاقات مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، بعد عقود من التوتر بين الدولتين.
وتعد تركيا من الناحية الاقتصادية جزءاً من اتحاد الجمارك مع الاتحاد الأوروبي، وكانت بدأت مفاوضات الانضمام رسمياً للاتحاد الأوروبي في عام 2005 .
ومع ذلك، تعثرت المباحثات، وخلال عام 2018 جمد الاتحاد الأوروبي المفاوضات مع تركيا.
وأرجع الاتحاد الأوروبي قراره إلى “طريقة عمل النظام الديمقراطي واحترام الحقوق الأساسية واستقلال القضاء” في تركيا.
ومازالت تعد أنقرة شريكاً مهماً للاتحاد الأوروبي، حيث تستضيف 4 ملايين لاجئ، معظمهم من سوريا، على الرغم من الخلافات المستمرة مع اليونان.
كما تقوم تركيا بدور مهم للتوسط في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، إذ تحاول حالياً العودة إلى اتفاق لتصدير الحبوب، الذي تم التوصل إليه بوساطة من جانب الأمم المتحدة.
وقد صرح مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، طلب عدم نشر اسمه، أن العلاقات مع تركيا من أهم العلاقات بالنسبة للاتحاد، وأشار إلى أن تركيا “ما زالت دولة مرشحة” رغم توقف عملية الانضمام.
وأكد المسؤول أن قادة دول الاتحاد الأوروبي طلبوا من الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية والسياسة الأمنية “جوزيب بوريل”، إعداد تقرير عن تركيا في اجتماعهم الأخير.
كما صرح مسؤول الاتحاد الأوروبي أن أول تبادل لوجهات النظر حول هذا التقرير سيكون في اجتماع اليوم.
وبالإضافة لمناقشة اتجاه أنقرة الجديد في مباحثاتها مع بروكسل، من المقرر أن يناقش وزراء الخارجية الحرب الأوكرانية مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيرهم الأوكراني ديميترو كوليبا عبر تقنية الفيديو.