وكالات – العربي
أعلنت منصة “إكس” (تويتر سابقًا) عن إجرائها تغييرًا كبيرًا في أدوات التحقق من الحقائق الخاصة بها، بعد شكاوى عديدة مرتبطة بالحرب في غزة.
وأشارت “إكس” في بيان رسمي، إلى أنها أجرت تغييرًا كبيرًا في أدوات التحقق من الحقائق، التي تعتمد على مصادر جماعية؛ في محاولة لوقف تدفق المعلومات الخاطئة عبر المنصة.
ورغم أن القواعد الجديدة المطبّقة لدى “إكس” قد تكون مألوفة على مدققي الحقائق والأكاديميين ومحرري ويكيبيديا؛ إلا أنها جديدة على نهج “إكس”؛ حيث ستطلب من المساهمين المتطوعين تضمينَ مصادر في كل ملاحظة مجتمعية يكتبونها.
ويأتي هذا الإعلان من “إكس” بعد ساعات من ورود تقارير حول أن خدمة “ملاحظات المجتمع” في “إكس” بات يشعر بعض المساهمين فيها بالقلق من التلاعب الذي يتم في الحقائق؛ مما يؤدي لتفاقم مشاكل التضليل خاصة تلك المرتبطة بالحرب في غزة.
وكتبت الشركة: “بدءًا من اليوم، أصبحت المصادر مطلوبة الآن للمذكرات المقترحة، ولم نطلب ذلك من قبل؛ لأن بعض الملاحظات المفيدة لا تحتاج إلى مصادر بطبيعتها؛ على سبيل المثال ما يشير إلى تفاصيل المنشور أو الوسائط التي يحتوي عليها؛ لكن هذه الحالات أقل شيوعًا، ونعتقد أن التأثير الإجمالي لهذا التغيير سيكون إيجابيًّا”.
ويأتي هذا التغيير وسط تدقيق متزايد لكمية المعلومات الخاطئة والأكاذيب الأخرى المنتشرة على “إكس” في الأيام الأخيرة، وقال باحثون قدامى إن المعلومات المضللة وصلت إلى آفاق جديدة في أعقاب هجمات حماس في إسرائيل والحرب التي تلت ذلك.
وقال الباحثون إن ظهور التحقق المدفوع وتغييرات الخوارزمية التي تعزز المشتركين الذين يدفعون؛ قد سمح بانتشار المعلومات الخاطئة دون رادع نسبيًّا.
كما أثار مسؤولو الاتحاد الأوروبي مخاوفهم، مشيرين إلى الانتشار الفيروسي للقطات ألعاب الفيديو وغيرها من المحتويات غير ذات الصلة التي تدّعي زورًا أنها تصور مشاهد من الصراع المستمر. وفتح مسؤولو الاتحاد الأوروبي تحقيقًا في قضية “إكس” بشأن تعاملها مع المعلومات المضللة الأسبوع الماضي.