كل ماكان بسهرة الخميس جميلا ،، عودة الثقة ،أداء ممتع ، رباعية مستحقة ، وتكاتف جماهيري.
هكذا كان المشهد في أمسية الخميس الماضي التي نجح خلالها المنتخب الوطني التمسك بأمل المنافسة والعودة لمضمار السباق وإعادة الثقة في نفوس اللاعبين من جهة وثقة مشجعي وعشاق الأحمر من جهة أخرى.
إنتصار تاريخي آخر على الشقيق المنتخب الكويتي وفرض هيمنة دامت لأكثر من عقدين لم يخسر فيها الأحمر أمام الأزرق ،إما الفوز أو التعادل .
ما الذي حدث، وماذا تغير ؟
من تابع المباراة أو حتى عقب إعلان قائمة يرى،أن القائمة لم يطرأ عليها تغيير ،فقد أن سبق أن لعب الفريق بنفس التشكيلة سابقا مع برانكو أو شيلافي دون أن تحقق نتيجة إيجابية ، عكس ماحدث في لقاء الكويت حيث حضرت شخصية المنتخب وأظهر لاعبونا قدراتهم الفنية ووظفوها لصالح الفريق ،كما للحضور والتركيز الذهني العالي دور كبير في أن يسيطر المنتخب على سير اللقاء طولا وعرضا وإكمالها بأربعة أهداف وزعها على شوطين وحافظ على شباكه نظيفة وكسب أول ثلاث نقاط كانت ستضعنا في موقف لا يحسد عليه لو فرطنا فيها.
كل تلك العناصر الإيجابية التي أوردتها سابقا جاءت من واقع عمل وجهد المدرب الوطني رشيد جابر الذي يعلم قدرات كل لاعب ،لكنه عمل في إيقاض الروح وإبعاد الإحباط والإنكسار الذي عاشه اللاعبون خلال الفترة الماضية ،كما عمل على الجانب البدني الذي وضح جليا بأنه تحسن عن الفترات الماضية.
المدرب كان قد وعد بأن يقدم أداء ممتع ووجه آخر للمنتخب ونجح في مهمته الأولى بتقدير جيد وحقق ما هو أهم.
رغم كسب النقاط الثلاث في الجولة الثالثة ومغادرتنا آخر الترتيب ،المهمة لن تتوقف هنا إنما هي البداية والفوز الذي نبني عليه مسارنا القادم والصعب وعلينا أن نسهله بأنفسنا دون الدخول في تعقيد الحسابات ،وعلينا أن نأخذ نقاطنا بأيدينا مع الإستفادة بلا شك من تعثر أقرب المنافسين وهذه طبيعة التصفيات .
علينا أن لا نفرط في المديح ورفع سقف التفاؤل من خلال هذه النتيجة و نتجاهل المستوى الضعيف الذي ظهر به المنتخب الكويتي الذي لم يظهر أية ردة فعل طوال الشوطين ما سهل مأمورية منتخبنا في السيطرة التامة والوصول إلى شباك الأزرق .
نأمل أن لا تلهينا الفرحة عن ماهو قادم من مشوار التصفيات خصوصا المباراة المقبلة التي تأتي بعد ثلاثة أيام من اليوم ،وأن نتعامل مع مباراة الكويت كمباراة طويت صفحتها وونظر إلى ماهو قادم ، فالإحتفال المبالغ قد ينسينا ماهو مقبل.
ولعودة سريعة إلى سهرة الخميس الجميلة داخل وخارج الملعب وتكاتف الجميع،برهن الجمهور مجددا بأنه خلف منتخبه أين ما ذهب وداعم ومساند له على الدوام ويبرهن رقيه أيضا دائما وأبدا خصوصا وأننا مع جيل جديد من الجمهور عاشق لكرة القدم وأيضا عاشق لبلده.
نتمنى أن يتواصل عطاء اللاعبين في المباريات المقبلة خصوصا لقاء الأردن ،فهي محطة في غاية الأهمية لا تقل أبدا عن لقاء الكويت ..فإلى الأمام.