قالت وزارتان فلسطينيتان إن الموقع الأثري (دير القديس هيلاريون/ تل أم عامر) في قطاع غزة الذي يعود تاريخه إلى 17 قرنا سجل بشكل طارئ على لائحة التراث العالمي المعرض للخطر.
ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها “باعتماد الدورة السادسة والأربعون الموسعة للجنة التراث العالمي لليونسكو المنعقدة في نيودلهي بقرار إدراج موقع تل أم عامر/دير القديس هيلاريون في قطاع غزة بشكل طارئ على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر”.
وأضافت في بيان لها “جاء ذلك في الاجتماع الخاص باتفاقية التراث العالمي وحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح (اتفاقية لاهاي) وضمن الالتزام باتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي”.
وتابعت الوزارة في بيانها “يتعامل هذا الإدراج مع حماية التراث الثقافي والآثار في النزاع المسلح والاحتلال من التلف والدمار ومن جميع أشكال التهديدات الناشئة وإجراء تحقيق في التهديدات التي طالت الموقع مع إجراء التقييم الدوري لحالة القيمة الاستثنائية”.
وقالت وزارة السياحة والآثار في بيان منفصل “تم إدراج الموقع وفق المعايير الثاني والثالث والسادس للتراث العالمي وذلك بإجماع أعضاء لجنة التراث العالمي والبالغ عددهم 19 دولة من أصل 21 ، بالإضافة الى عدد من التوصيات الفنية الواجب تنفيذها بعد التسجيل للحفاظ على القيم العالمية الاستثنائية للموقع وتطويره”.
وتواصل لجنة التراث العالمي اجتماعاتها التي تستمر حتى 31 يوليو تموز في الهند.
ولم تقدم وزارة السياحة والأثار في بيانها مزيدا من المعلومات حول وضع الموقع في ظل الحرب المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر في قطاع غزة.
وذكرت الوزارة في بيانها “تقع أطلال دير القديس هيلاريون في بلدية النصيرات على بعد حوالي 10 كيلومترات جنوب مدينة غزة على تقاطع طرق التجارة بين آسيا وأفريقيا”.
وأضافت في بيانها أن هذا الموقع “له أهميته تاريخية ودينية ومعمارية وثقافية استثنائية كونه يمثل أحد أهم المحطات التكوينية في تأسيس نمط حياة الرهبنة المسيحية في فلسطين”.
وتابعت أن هذه المحطة “ألهمت تأسيس مراكز وأديرة رهبانية مسيحية في الأراضي المقدسة والشرق الأوسط خلال القرن الرابع الميلادي في بداية الفترة البيزنطية في فلسطين”.
وأشار الوزارة في بيانها “استمر هذا الدير في الاستخدام والتطور حتى القرن الثامن الميلادي. ويظهر دير القديس هيلاريون على خريطة فسيفساء مادبا الأثرية من القرن السادس باسم طاباتا”.
وقال هاني الحايك وزير السياحة والآثار في البيان إن هذا التسجيل “يعبر عن اعتراف أممي بأهمية التراث الفلسطيني وبسيادة دولة فلسطين على ترابها وتراثها”.
وأضاف أنه “يمنح الموقع حماية دولية ويساعد في تطويره وترويجه كأحد أقدم الأديرة في العالم”.
وأوضح الحايك أنه بتسجيل هذا الموقع على قائمة التراث العالمي يكون “سادس موقع فلسطيني على قائمة اليونسكو للتراث العالمي وأحد أهم وأقدم الأديرة التي ساهمت في تأسيس وازدهار المراكز والتقاليد الرهبانية المسيحية في فلسطين والشرق الأوسط”.