هو العدل أساس الحكم، وفي بلد المحبة والسلام، على أرض التحدي والصمود، ومن واقع النصر والإنتصار بتوفيق الله تعالى دائمًا، وفي عهد سلمان الحزم وولي عهده المجدد المعزز المظفر، فإن كل صاحب ذي حق يأخذ حقه، والعدل كالتقوى لا يفرق بين أبيض ولا أسود، ولا بين مواطن وغير مواطن، فكلٌ هنا له احترامه وله قيمته المحفوظة بذمة الله ومن ثم عهد سلمان ومحمد بن سلمان يحفظهما الله.
إدارة المرور ومن واقع خدماتها اليومية وعلى مدار الساعة، لا تميز بين السعودي وغير السعودي، فالكل سواسية أمام أنظمة المرور وتعليماتها، والكل لا بد من خدمتهم ورعايتهم وتحقيق أمانيهم وطموحاتهم بالوصول الآمن والسير الآمن والتنقل الآمن، بل على العكس فإن حجم الاهتمام بغير السعودي يكون أعلى لأن الفروقات المادية والإمكانيات تكون لهم أقل من المواطن، وبالتالي فإن الاهتمام بشؤونهم يساهم في المزيد من تحقيق التميز المروري والنجاح في الخطط المرورية.
مؤخرًا اطلعت على حادثة تؤكد على كل ما ذكرته أعلاه، وتؤكد أن المملكة في عهد سلمان وولي العهد محمد بن سلمان، هي مملكة العدل والمساواة وتحقيق السلام والأمان للجميع، وإدارة المرور خير من يترجم هذه التوجهات والتوجيهات من ولاة الأمر، وفي حادث مروري حيث قام مواطن سعودي بسيارته بصدم سيارة مقيم من جنسية آسيوية، ثم تابع مسيره بدون أن يتوقف، ولعل عدم توقفه خوفًا أو لظرف طاريء، ولعله ظنًا منه أنه لن يتابعه أحد لا حق ولا مسؤولية عليه، ولكن هيهات ثم هيهات في عهد سلمان، فإدارة المرور قامت بالواجب على أكمل وجه، وأدت الأمانة بكل حرص وعدالة.
وبعد أن تقدم الآسيوي المقيم بالشكوى، وبعد متابعة من المرور ومعرفة هويته واسمه، ومن ثم إيقاف خدماته، مما اضطر بالمواطن السعودي إلى دفع تكلفة التصليح للسائق الآسيوي، ورغم أن المبلغ بسيط إلا أن إدارة المرور بالرياض ممثلة بسعادة مديرها اللواء سلطان وبتوجيهات مدير عام المرور، إن الكل أمام النظام سواء، ومتابعة من مدير مرور الشمال العميد سعود تم متابعة القضية بكل حيادية ومهنية، وإعادة الحق لصاحبه.
هذا هو ديدن القيادة منذ تأسيس هذه الدولة، دولة العدل والحق والمحبة، وإن كان تصرف الأخ المواطن يعتبر تصرفًا فرديًا وليس ظاهرة مجتمعية ولله الحمد، إلا أن الرسالة واضحة للجميع، إن المستقبل السعودي الذي نحن ذاهبون إليه بكل جد واجتهاد لتحقيق رؤية الوطن 2030، لا مجال فيه لأي تراجع عن المبادئ، ولا مجال فيه للتهاون في مخالفة النظام والتشريع، وإن هذا الوطن بكل مكوناته من تراب ومواطن ومقيم وزائر، كلهم لا بد وأن يصلوا إلى بر الأمان في كل رحلة تُشّرع فيها الأشرعة.
شكرًا إدارة المرور قيادة ومنسوبي، شكرًا بحجم السماء، فأنتم القدوة دائمًا ولكم كل التقدير وعظيم الامتنان دائمًا على ما تبذلونه من جهود جبارة نعيشها ونلمسها كل يوم وفي كل حين.