د ب أ – العربي
حذرت وزارة الدفاع الأوكرانية، اليوم الخميس، السفن التي تتحرك عبر البحر الأسود، وتتجه إلى موانئ في روسيا، مهددة باستهدافها باعتبارها “سفناً عسكرية”.
وأصدرت وزارة الدفاع الأوكرانية عبر قناتها على تطبيق تليغرام تحذيراً للسفن التي تتحرك عبر البحر الأسود، متجهة إلى موانئ في روسيا والأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا من 21 يوليو (تموز)، لأنها قد تكون أهدافاً.
وقالت الوزارة إن تلك السفن قد تُعتبر أنها تحمل شحنات عسكرية “مع الأخذ في الاعتبار كل التهديدات المرتبطة بهذا الشأن”، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرغ للأنباء.
وأشارت إلى أن “جميع السفن المبحرة في مياه البحر الأسود في اتجاه الموانئ البحرية الروسية والموانئ البحرية الأوكرانية الواقعة على الأراضي التي تحتلّها روسيا مؤقتاً، قد تُعتبر أنّها تحمل بضائع عسكرية مع جميع المخاطر المرتبطة بذلك”.
وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الخميس، إلى تجديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود لمواجهة انعدام الأمن الغذائي في العالم.
وقال كوليبا، الذي يقوم بأول زيارة من نوعها لإسلام آباد، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1993، إن روسيا قوّضت الأمن الغذائي العالمي.
وأيد نظيره الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري تصريحاته، قائلاً إنه يعتزم مناقشة الأمر مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وقال زرداري: “ليس من مصلحتنا فحسب، بل من مصلحة العالم إعادة العمل بمبادرة الحبوب”.
وتأتي زيارة كوليبا التي تستغرق يومين في وقت يشهد دفئاً في العلاقات بين إسلام اباد وموسكو، إذ بدأت باكستان استيراد النفط من روسيا في وقت سابق من هذا العام.
وقال الوزيران إنهما ناقشا التعاون الاقتصادي، مع التركيز على ترتيبات محددة تتعلق بالأمن الغذائي.
وانتهى اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، الإثنين الماضي، بعد انسحاب روسيا، على الرغم من عرض قدمته الأمم المتحدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتسهيل إعادة بنك روسي إلى نظام سويفت للمدفوعات الدولية عبر البنوك مقابل تمديد الاتفاق.
وقال كوليبا: “كان علينا إيجاد طريقة لتصدير حبوبنا إلى السوق العالمية”، مضيفا أنه “لا يمكن تصدير الكمية الكاملة من الحبوب المتاحة للتصدير عبر الممرات البرية، هذا هو الأمر مما يعني أن الأسعار سترتفع بسبب صعوبات التسليم”.
وقال كوليبا إن البحر هو أفضل طريق لنقل الحبوب والمواد الغذائية إلى السوق العالمية، التي شهدت ارتفاعا في أسعار السلع الأساسية منذ الغزو الروسي العام الماضي.
وتقدر الأمم المتحدة أن صفقة الحبوب خفضت أسعار المواد الغذائية على مستوى العالم 20%.