أ ف ب – العربي
أعلنت أوكرانيا، اليوم السبت، رفضها لخطة اقترحتها إندونيسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، واصفة إياها بأنها خطة روسية “غريبة”.
واقترح وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو في مؤتمر للدفاع والأمن في سنغافورة، اليوم السبت، خطة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا في مبادرة انتقدها عدد من المشاركين.
ويضم المقترح “وقفاً فورياً لجميع الأعمال العدائية” ووقف إطلاق النار “في المواقع الحالية” وإقامة مناطق منزوعة السلاح يضمنها مراقبون ونشر قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة.
كما اقترح أن يجرى بعد ذلك وفي الوقت المناسب “استفتاء في المناطق المتنازع عليها” تنظمه الأمم المتحدة.
وأعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، الذي حضر القمة التي تستمر ليومين، رفضه هذا المقترح بشدة.
وقال: “يبدو أنها خطة روسية وليست خطة إندونيسية، لسنا بحاجة ليأتي إلينا هذا الوسيط بهذه الخطة الغريبة”.
وقدمت الصين في أبريل (نيسان) خطة سلام خاصة بها لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وكانت إندونيسيا التي تفضل دبلوماسية عدم الانحياز، حاولت القيام بوساطة بين الطرفين المتحاربين لإحلال السلام. وزار الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو كييف وموسكو والتقى القادة الأوكرانيين والروس العام الماضي عندما ترأست بلاده مجموعة العشرين.
ورد برابوو سوبيانتو على الاتهام. وقال بصوت عال: “اسأل الإندونيسيين كم مرة تعرضوا للغزو”.
وأضاف أن “هناك انتهاكات للسيادة ليس فقط في أوروبا”.
وتابع “قدمت خطة لحل النزاع، ولا أقول من هو المخطئ ومن هو المحق”.
وقال مسؤول روسي: إن “أي مبادرات سلمية تستحق الدراسة، لكن المبادرة الأندونيسية تتضمن عناصر من اتفاقية مينسك التي أفشلتها كييف بدعم من الغرب”، حسب ما ذكرت قناة سكاي نيوز.
وأضاف أن “قرار السكان في الاستفتاءات التي جرت بشأن الانضمام إلى روسيا الاتحادية، لا يقبل المراجعة”، مشدداً على ضرورة وقف إمدادات الأسلحة الغربية لكييف، ووقف الأعمال العدائية والاعتراف بالحقائق الإقليمية الجديدة، وإعادة أوكرانيا لوضع الدولة المحايدة.
صوتت إندونيسيا لصالح قرار للأمم المتحدة يدين الغزو الروسي لأوكرانيا لكنها لم تطبق عقوبات اقتصادية على موسكو.