أ ف ب – العربي
أكد مسؤول أوكراني، اليوم الأربعاء، أن الهجوم المضاد الذي بدأته كييف قد يكون طويلاً وصعباً، مشيراً إلى حاجة بلاده إلى مئات الآليات المدرعة وعشرات الطائرات لإنجاح الهجوم.
وقال مستشار الرئاسة الاوكرانية ميخايلو بودولياك لفرانس برس “من دون أدنى شك، هذه العملية ستكون بالغة الصعوبة وطويلة وستستغرق وقتاً طويلاً”، إنطلاقا من مشكلة امدادها بالأسلحة الغربية والالغام التي زرعها الروس.
وأضاف “نحتاج إلى آليات مدرعة إضافية، 200 إلى 300، ودبابات في الدرجة الاولى”، إضافة إلى “ما بين 60 و80 طائرة اف-16″ و”خمس إلى عشر منظومات إضافية للدفاع الجوي” من طرازي باتريوت الأمريكي و”سامب تي” الفرنسي.
وأشار إلى أن بلاده غير مستعدة لتسوية مع روسيا، لأن موسكو تسعى إلى “تدمير” الدولة الأوكرانية واستعادة “السيطرة تماماً” على الاتحاد السوفياتي السابق.
وقال بودولياك: “بالنسبة إلينا، ليس هناك تسوية ممكنة لأن روسيا تكرهنا، لقد جاءت لتدمير مفهوم الدولة الأوكرانية في ذاته”.
وحول التعامل مع الانسحاب الروسي من اتفاق تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية عبر البحر الأسود، قال المسؤول الروسي إن بلاده تقترح تسيير دوريات عسكرية دولية تحمل تفويضاً من الأمم المتحدة، لضمان أمن صادرات الحبوب في البحر الاسود.
وأضاف “ينبغي إضافة تفويض من الأمم المتحدة لتسيير دوريات عسكرية” بمشاركة دول محاذية للبحر الاسود مثل تركيا وبلغاريا.
وأكدت روسيا، الثلاثاء، أنه لم يعد هناك “ضمانات أمنية” بعد انتهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب من الموانئ التركية عبر البحر الأسود.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف “في غياب ضمانات أمنية مناسبة، تظهر مخاطر معيّنة. إذا تم إقرار أي شيء بدون روسيا، فيجب أن تؤخذ هذه المخاطر في الاعتبار”.
وكان يرد على سؤال حول رغبة أوكرانيا بمواصلة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود مع أو بدون موافقة موسكو على أمن السفن.