وكالات – العربي
يزور وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إسرائيل، وسط توقعات بأن يمارس ضغوطا عليها لإنهاء العمليات القتالية الرئيسية في غزة، في أحدث اختبار لما إذا كانت واشنطن قادرة على الاستفادة من دعمها الثابت للهجوم لتخفيف تأثيره المدمر على المدنيين الفلسطينيين.
انضمت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وهم من أقرب حلفاء إسرائيل، إلى الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار يوم أمس الأحد، وطالب متظاهرون إسرائيليون الحكومة بإعادة إطلاق المحادثات مع حركة حماس لإطلاق سراح المزيد من الرهائن، بعد مقتل ثلاثة رهائن على يد القوات الإسرائيلية عن طريق الخطأ أثناء تلويحهم بأعلام بيضاء.
شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على أن بلاده ستواصل القتال حتى تقضي على حماس، وتسحق قدراتها العسكرية التي لا تزال هائلة، وتعيد ما يقرب من 129 رهينة لا تزال تحتجزهم الحركة.
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، وأرسلت كمّا هائلا من الذخائر إلى حليفتها الوثيقة بينما ضغطت عليها لاتخاذ خطوات أكبر لتجنب إيذاء المدنيين.
أدت الحرب المستمرة منذ عشرة أسابيع إلى مقتل أكثر من 18700 فلسطيني، وحولت معظم مناطق شمال غزة إلى ركام.
فر حوالي 1.9 مليون فلسطيني – أي ما يقرب من 85 بالمائة من سكان غزة – من منازلهم، وتجمع معظمهم في ملاجئ تديرها الأمم المتحدة، ومخيمات في الجزء الجنوبي من القطاع المحاصر.
من المتوقع أن يضغط أوستن، الذي سافر مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز كيو براون، على القادة الإسرائيليين للانتقال إلى مرحلة أكثر دقة من الحرب مع عمليات مستهدفة لقتل قادة حماس، وتدمير الأنفاق، وإنقاذ الرهائن.
وتحت ضغط أمريكي، قدمت إسرائيل تعليمات أكثر دقة لإجلاء السكان مع تحرك قواتها إلى مدينة خان يونس جنوبي القطاع في وقت سابق هذا الشهر على الرغم من أن الفلسطينيين يقولون لا يوجد مكان آمن في غزة مع مواصلة إسرائيل لتنفيذ ضربات في جميع أنحاء القطاع.
كما أعادت إسرائيل فتح معبرها الرئيسي للشحن مع غزة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع، وهو طلب أمريكي آخر.
لكن كمية المساعدات التي تدخل لا تزال أقل من نصف واردات ما قبل الحرب مع ارتفاع الاحتياجات، وتقول الأمم المتحدة إن القتال في الجنوب يعيق تسليم المساعدات في العديد من المناطق.