للرياضة دور كبير في حياتنا لأنها تُفِيد في تحسين قدراتنا الجسدية والصحية والعقلية وتطوير مهاراتنا وعلاقاتنا بالآخرين خاصة في النشاطات الرياضية الجماعية، وهي ذات أهمية قُصْوى لجميع الأعمار حتى فئة كبار السن لما لها من آثار في زيادة مرونة الجسد وتحسين نشاط الدماغ والإحساس بالمتعة والسعادة، لذلك يجب الالتزام بممارستها بشكل منتظم حبذا لو كان ذلك يوميا للحصول على أكبر فائدة ممكنة من الرياضة.
. أهمية الرياضة في حياتنا الصحية :
للرياضة أثر كبير في تخليص الجسم من الطاقة السلبية والفائض منها وتحفيز الطاقة الإيجابية مع زيادة قدرة الفهم والحفظ والاستيعاب والحفاظ على وزن مثالي للجسم ومظهر جميل يخلو من الترهلات، كما تُحَسّن الرياضة عملية التنفس بزيادة كمية الأوكسجين المتدفق للدم الذي ينشط الدورة الدموية.
والرياضة لها دور كبير في المحافظة على صحة القلب وتحسين مظهر البشرة وتزيد من إنتاج الهرمونات في الجسم وتعزز من عمل جهاز المناعة الذي يُعالج كثيرا من الأمراض، مثل رياضة التأمل والمشي السريع والسباحة وغيرها، وتزيد من معدلات الذكاء مثل رياضة الشطرنج، هذا بالإضافة إلى دورها في حرق السعرات الحرارية في الجسم وتنظيم مستوى السكر في الدم وتزيد من طاقة الجسم وحيويته وتحقق له التوازن الداخلي الذي يساهم في منع تطور كثيرا من الأمراض وتأخير ظهور علامات الشيخوخة على الجسم وتقي بفضل الله من هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتزمي وتقلل من ارتفاع ضغط الدم والشحوم الثلاثية والتخلص من القلق والتوتر والاكتئاب واليأس الذي قد يصيب الإنسان.
. أهمية الرياضة في بناء الشخصية والقيم :
تساهم الرياضة أيضا في اكتساب صفات حسنة متعددة مثل الصدق والالتزام والانضباط والتواضع وإدارة التوتر واحترام القواعد والتعليمات الخاصة بها والقوانين التي تحكمها وتقدير الزملاء بالفريق واحترام الخصم وتحمل المسؤولية وتطوير المهارات القيادية والتدرب على الأدوار القيادية وتعزيز روح المنافسة بين الرياضيين وتقدير واحترام الذات واكتساب الثقة بالنفس والسعي لتحقيق الأهداف والطموحات وبث الروح الرياضية لدى الرياضيين والبعد عن الفساد والدقة في المواعيد وتقوية مبدأ الأخوة وتقبل الاختلافات في وجهات النظر وتقوية العلاقات الاجتماعية بين الناس وتَعَوّدْ الإنسان على الصبر وقوة التحمل.
. أهمية الرياضة في الإسلام :
لقد حثنا المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام على ممارسة الرياضة المفيدة للجسم والنفس والمجتمع فقال عليه أفضل الصلاة والسلام “الْمُؤْمِنُ الْقَوِىُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ” (رواه مسلم)، وهو دليل على حب الله للمؤمن القوي بدرجة، وأن الرياضة الأصل فيها الإباحة وترتفع للاستحباب إذا كانت من أجل تقوية الأبدان دون معصية أو ظلم لأن الإسلام برغب في أن يكون المؤمن قويا في جسده وعقله وأخلاقه وروحه وهو ما يحتاجه الحق دائما.وأختم بأن الرياضة من الأنشطة المهمة في حياة الإنسان والتي يجب ممارستها كأسلوب حياة دائم وعدم ربطها بمكان أو زمان معين لأن لها تأثيرا كبيرا على حياة الفرد وبرنامجه اليومي خاصة حين يتعود عليها ويتعلق بها ولما لها من آثار إيجابية على الصحة العامة والحالة النفسية والقدرات الشخصية والمهارات المكتسبة والنشاط الدائم لذلك قالوا سابقا “العقل السليم في الجسم السليم” وكما يقال عنها أنها عبارة لاتِينيّة الأصل للشاعر اللاتيني جوفينال ونُسِبَتْ أيضا للفيلسوف اليوناني طاليس، وما يُهِمّنا هو أنها حقيقة لأن العقل يُعَدّ المسؤول عن العمليات العقلية من تَعّلم وتَذّكر وفِهْم وإدراك، وتُعَدّ أهميته بالنسبة للجسد كبيرة جدا ومُكمّله له.