تنطلق اليوم السبت منافسات دورة كأس الخليج في نسختها السادسة والعشرين والتي تستضيفها دولة الكويت الشقيقة في الفترة من ٢١ ديسمبر وحتى ٣ يناير .
ركلة البداية ستكون مساء اليوم بين منتخبنا وشقيقه الكويتي مستضيف البطولة، وهي البداية المهمة لمنتخبنا الذي يتطلع إلى تجاوز الدور الأول مستفيدا من تفوقه على المنتخب الكويتي في السنوات الأخيرة على مختلف الأصعدة سواء في كأس الخليج أو في تصفيات آسيا وكأس العالم ، آخرها في نوفمبر الماضي ضمن تصفيات كأس العالم ٢٠٢٦ عندما كسب شقيقه الكويتي برباعية نظيفة .
هذا التفوق يمنح لاعبينا الثقة بالنفس رغم أن اللقاء على الأراضي الكويتية وفي افتتاح البطولة،لكن ذلك ليس بجديد على المنتخب الذي تعود اللعب في الإفتتاح في أكثر من مناسبة، فقد تعادل سلبا مع المنتخب العراقي في إفتتاح خليجي ٢٥ بالبصرة .
البعض متخوف من الإعداد الذي إقتصر على معسكر داخلي لا يتعدى أسبوعين ،لعب المنتخب في نهايته مباراة ودية مع المنتخب اليمني بمسقط كسبها بهدف،جرب فيها المدرب ٢٢ لاعبا منهم أسماء شابة وجديدة دمجها مع المنتخب في معسكره الأخير.
فرغم أن الوسط الرياضي كان يتوقع مشاهدة ملامح التشكيلة النهائية للمنتخب التي سيخوض بها خليجي(٢٦) أو على الأقل مباراة الإفتتاح ،إلا أن للمدرب الوطني رشيد جابر رأي آخر بمنح معظم لاعبي القائمة المستدعاة الفرصة في المشاركة بالمباراة لتقييم جاهزيتهم على أقل تقدير.
وبين متفائل بتجاوز الدور الأول ومتشائم بمغادرته مبكرا ، نقدم قراءة للمجموعة الأولى التي تضم إلى جانب منتخبنا كل من الكويت وقطر والإمارات ، وكما ذكرنا بأن منتخبنا يتفوق على الكويت في السنوات الأخيرة وأمامه الفرصة لتأكيد وتكرار ذلك وكسب نقاط اللقاء ، أما بالنسبة للمنتخب القطري فيعيش مرحلة عدم توازن وإستقرار وضح ذلك في تصفيات كأس العالم ونتج عن ذلك إنهاء خدمات مدربه، وعلى منتخبنا إستغلال حالة المنتخب القطري وخطف نقاطه،أما الفريق الثالث فهو المنتخب الإماراتي الذي عزٌز صفوفه بعدد من اللاعبين منحهم الجنسية الإماراتية مؤخرا وطعٌم المنتخب في مختلف المراكز ، لكن ذلك قد يتلاشى كون لقاءات الفريقين تعتبر (ديربي) وتلعب بالحماس والعامل النفسي وعادة ماتكون مثيرة وقوية وتنافسية وغالبا ما تنتهي اللقاءات بفارق ضيق من الأهداف.
بذلك تكون المجموعة متاحة والتنافس على البطاقتين متاح ، حيث توقع الكثير من المتابعين أن يحقق المنتخب خمس أو ست نقاط تكون كفيلة بصعوده.
يبقى الإستعداد الفني والنفسي للاعبين وأسلوب المدرب وقراءته للمباريات هي الفيصل.
أخيرا..عودتنا دورات الخليج على بروز نجوم في كل منتخب ، وأملنا أن يبرز نجم جديد من خلال خليجي ( ٢٦) بالكويت مع أملنا أن يكون الأحمر حاضرا بقوة ويعيد الإبتسامة لجماهيره.