رويترز – العربي
مع انتظار الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية، التي ستجرى في 28 مايو (أيار) بين الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ومنافسه كمال كليجدار أوغلو، أكد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع أنقرة، أياً كان الفائز.
سوليفان يؤكد أن واشنطن تريد الاستمرار في رؤية ديمقراطية قوية بتركيا
جولة الإعادة الانتخابات الرئاسية التركية ستجرى في 28 مايو (أيار) بين أردوغان ومنافسه كليجدار أوغلو
وأضاف سوليفان، خلال مؤتمر صحافي، أمس الأربعاء، أن “واشنطن تريد الاستمرار في رؤية ديمقراطية قوية بتركيا”، وفق رويترز.
وشهدت تركيا، الأحد الماضي، انتخابات رئاسية وبرلمانية، حيث تنافس في الرئاسية كل من مرشح تحالف الجمهور رجب طيب أردوغان، ومرشح تحالف الأمة زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، ومرشح تحالف “أتا” (الأجداد) سنان أوغان. وحصد أردوغان 49.4% من الأصوات مقابل 44.96% لكليجدار أوغلو.
فيما أعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات، أحمد ينار، الإثنين، رسمياً إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 مايو (أيار) الجاري، لعدم حصول أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات.
وأمس، عبر أردوغان، عن ثقته بالفوز في الجولة الثانية من الانتخابات “بهامش كبير”، وقال أمام اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم: “سنتجاوز الرقم المطلوب بشكل مريح وسنحقق النصر”.
وفي السياق، أفاد تقرير لموقع “المونيتور”، أن نجاح أردوغان في تحقيق نصر جديد، رغم ما يواجهه من عداء، سيظل محور دراسة لسنوات، فالاقتصاد في حالة فوضى، علاوة على التضخم الجامح، ومعاناة ملايين الأتراك من ضيق الحال.
وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة “حرييت” التركية، أن قادة الأحزاب المعارضة التي تشكل تحالف “الأمة” أو ما يعرف بـ”الطاولة السداسية” اجتمعوا، وقالت إن “قادة التحالف بحثوا الاستراتيجية التي سيجري اتباعها لخوض الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، حيث ينافس مرشحهم كليجدار أوغلو أردوغان”.
ويسعى كل من أردوغان، ومنافسه كمال كليجدار أوغلو إلى الفوز بأصوات المرشح الثالث في الجولة الأولى، سنان أوغلو، والمقدرة بنحو 3 ملايين صوت، فهي تبدو قادرة على حسم السباق الرئاسي في جولة الإعادة.
ورغم أن سنان أوغلو حصل على أصوات تعد ضئيلة (5.17%)، إلا أنها جعلته عملياً في موقع يتيح له تطبيق أجندته القومية التي رفعها في الحملة الانتخابية.
وخاض سنان، الذي كان نائباً عن الحركة القومية ثم انشق عنها عام 2015، الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 14 مايو (أيار) الجاري، مرشحاً عن تحالف “الأجداد” ذي الصبغة القومية، ولكن سنان نفسه لا ينتمي إلى أي حزب سياسي حالياً.