دعا وزير الزراعة الألماني جيم أوزدمير روسيا للوفاء بالالتزام الذي قطعته على نفسها بالسماح للحبوب بمغادرة الموانئ الأوكرانية، قائلاً إن الجياع في الدول الفقيرة يحتاجون إلى الصادرات الحيوية.
وأضاف “يجب أن تصل الحبوب الأوكرانية إلى حيث تكون هناك حاجة إليها، أي في بلدان الجنوب العالمي”.
وقال إنه بالنسبة لأوكرانيا، كان الدخل من تجارة الحبوب أمراً بالغ الأهمية للبقاء على قيد الحياة، حيث يستمر الغزو الروسي الشامل للشهر الـ14.
وأضاف أوزدمير في مقابلة مع بوابة “تي أونلاين”، نشرت اليوم الخميس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستخدم مرة أخرى اتفاقية الحبوب كوسيلة لممارسة الضغط لتعزيز مصالحه الخاصة، أي “زعزعة الاستقرار وإنهاء العقوبات الغربية”.
وقال: “حقيقة أن روسيا تريد ترك الاتفاقية تنتهي بالفعل في منتصف مايو (أيار)، قبل 60 يوماً من الموعد النهائي الفعلي المتفق عليه، في انتهاك للاتفاقية هو ببساطة تنصل من المسؤولية. بوتين يقبل الخسائر في الأرواح البشرية بسبب حربه العدوانية الإجرامية”.
وهددت موسكو الثلاثاء، بإنهاء الاتفاقية الدولية قبل حوالي ثلاثة أسابيع ونصف الأسبوع من الموعد المقرر لانتهائها، مشيرة إلى “الهجمات الإرهابية من قبل نظام كييف”.
وبعد بدء الحرب، أغلقت روسيا موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود لعدة أشهر، ومنعت تصدير الحبوب، مما أثار مخاوف من ارتفاع الأسعار أو المجاعة في بعض المناطق، لأن أوكرانيا واحدة من أكبر موردي الحبوب في جميع أنحاء العالم.