د ب أ – العربي
رفضت الحكومة الألمانية التبرير الذي قدمته الحكومة الروسية، بخصوص وضع حد أقصى لعدد موظفي الدولة الألمان العاملين في روسيا، وربط ذلك بطرد دبلوماسيين روس من ألمانيا.
وقالت السفارة الألمانية في موسكو، اليوم الأحد، إن “روسيا ردت بالفعل على طرد دبلوماسيين روس من ألمانيا بطرد عدد مماثل من موظفي السفارة الألمانية لديها”، مضيفةً أن “كلتا العمليتين انتهتا. والحكومة الألمانية ترفض بشكل قاطع ما قامت به روسيا من ربط أو إيجاد صلة بين هذا الأمر وبين الإجراء أحادي الجانب الخاص بالحد الأقصى”.
وكانت موسكو ذكرت في وقت سابق أن إجراء وضع حد أقصى لموظفي الدولة الألمان في روسيا جاء رداً على طرد لدبلوماسيين روس.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا علقت في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس السبت على عبارة “القرار أحادي الجانب” الذي استخدمته وزارة الخارجية الألمانية وقالت إن هذه “كذبة جديدة” من برلين، وأضافت أن موسكو لا تلجأ إلى مثل هذه الوسائل من تلقاء نفسها بل إنها ترد على خطوات مقابلة من الجانب الألماني.
واتهمت زاخاروفا الحكومة الألمانية بأنها ” تطبق ضد روسيا العديد من الخطوات ذات المحتوى المعادي للروس”.
ورأت زاخاروفا أن الخارجية الألمانية تعمل في الخفاء، وقالت إن ألمانيا نفت مؤخرا طردها لمزيد من الدبلوماسيين الروس وبعد ذلك أرسلت عشرات منهم إلى روسيا ” وهذه كذبة مثبتة على نحو واضح”.
ويدخل إجراء الحد الأقصى حيز التنفيذ اعتبارا من مطلع يونيو (حزيران) المقبل ويسري على العاملين في السلك الدبلوماسي كما يسري بالدرجة الأولى على العاملين في المجال الثقافي ومن ثم سيتعين شطب وظائف المدرسة الألمانية في موسكو وفي معاهد جوته في روسيا.
وقالت الحكومة الألمانية إن” الحكومة الروسية كانت تعلم عند اتخاذ هذا القرار أنه سيؤثر على عدد كبير من المواطنين الروس الموظفين محليا والذين يعملون لدى البعثات الدبلوماسية الألمانية والمؤسسات الثقافية والتعليمية في روسيا وسيفقدون وظائفهم تبعا لذلك”.
ولم تحدد وزارة الخارجية الألمانية العدد الدقيق لمن سيؤثر عليهم هذا الإجراء، لكن تقارير إعلامية قدرت هذا العدد بمئات الموظفين.