كشف الرئيس التركي المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان عن الخطوة الأولى التي سيقوم بها في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقررة، الأحد، في وقت يعمل فيه على حشد مؤيديه في جميع أنحاء اسطنبول، حيث يختتم حملته، اليوم السبت، بالصلاة في مسجد آيا صوفيا.
ونقل موقع”تركيا الآن” عن أردوغان قوله في تصريحات تليفزيونية: “بعد فوزي مباشرة، سأزور الدول الصديقة مثل أذربيجان وقبرص التركية وبعض دول الخليج”، مضيفاً: “سأعمل على تسريع عملية إعادة بناء المناطق المتضررة من الزلزال”،
وأكد أن تكلفة الزلزال على اقتصاد تركيا تزيد على 100 مليار دولار.
وتعهد أردوغان بقبول نتيجة الانتخابات، مشيراً إلى أنه سوف يستقيل إذا خسر، ما يبدد مخاوف بأنه ربما لن يغادر السلطة.
وأمس الجمعة، وعد أردوغان باحترام نتيجة الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي دُعي للمشاركة فيها 64 مليون ناخب، وقال خلال مقابلة تلفزيونية بُثت مساء أمس على معظم قنوات الدولة: “جئنا إلى السلطة بالوسائل الديموقراطية، بتأييد من شعبنا: إذا اتخذت أمتنا قراراً مختلفاً، فسنفعل ما تتطلبه الديمقراطية. لا يوجد شيء آخر نفعله”.
وأضاف أردوغان أن كتلته ستحترم “أي نتائج تأتي من صندوق الاقتراع”.
وأردف “إذا كانت المعارضة تهتم بسلامة الانتخابات، يتعين عليها مراقبة جميع مراكز الاقتراع وضمان السلامة، تماماً كما يفعل أعضاء حزب اردوغان”، مضيفاً “لا يمكن المساومة على إرداة الأمة”.
وتابع أردوغان أنه يعتقد أنه سيتم إعادة انتخابه لولاية أخرى، بالإضافة إلى تأمين أغلبية برلمانية غداً.
ويشار إلى أن أردوغان، الذي يحكم البلاد منذ عقدين من الزمن، يتخلف عن منافسه كمال كليتشدار أوغلو في أحدث استطلاعات للرأي.
وبحسب محللون، فما زال الخوف من الانزلاق نحو العنف قائماً في المدن الكبرى بعد سلسلة من الحوادث في المرحلة الأخيرة من حملة شديدة الاستقطاب، مما اضطُر خصمه إلى ارتداء سترة واقية من الرصاص تحت بدلته خلال تجمعاته الأخيرة.